الحروب الصليبية

الخميس، 27 يناير 2011

الجُمعَة المُباركة – 'أليس الصبح بقريب'


" إِنَّ مَوْعِدَهُمُ ٱلصُّبْحُ ۚ أَلَيْسَ ٱلصُّبْحُ بِقَرِيبٍۢ" هود 81.

نعم، "فَلَا تَحْسَبَنَّ ٱللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِۦ رُسُلَهُۥٓ"إبراهيم 47.

الجمعة غداً إن شاء الله تعالى، سيخرج المسلمون من مساجدهم ليواجهوا قوى الطغيان وأذرعة الإرهاب، بصدورهم وايديهم، لا يرجعون إن شاء الله إلا وقد سقط الطاغية وعصابته بلا رجعة.


وأيّ مكان أفضل للخروج من المساجد!
وأيّ زمان أفضل للخروج من يوم الجمعة!
وأي حالٍ أفضل في الخروج من حال المسلمين اليوم بعد أن بلغ السَيل الزُبي وجَاوز الحِزام الطبييّن، وأصبح الطُغيان مُستساغاً، والإرهاب مقبولاً، والسرقة والنهب والعدوان عَادة.


أبطالُ مصر، هبّوا من رُقادِكـم *** واستنفروا السَيف إن النَصرَ مُنحسمُ

إثمٌ وكفرٌ أشاعوا في محلتكــم *** نظامُ كفـرٍ وإلحــــادٍ به حَكَــــــــموا

نصرٌ من الله فيه الشرُ مُرتَحلٌ *** والدين لله دومـــاً، والديّـــــانُ منتقـمُ



والنصر يا أبطال مصر، له شُروط يجب أن تتحقق، ومَوانع يجب أن ترتفع.
فشروط النصر هي :_

إخلاص النيّة لله...
والسعيَ لرفع كلمته...
فوالله لن يتم النصر إلا إن علت شريعة الله وارتفعت أعلام سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم...
فقد أبى الله إلا أن يكون عزّ العرب مرتهناً بشريعة الإسلام، إن أقاموها أقامتهم، وإن أهْدَروها أهدَرَتهم، وفي العُقود السالفة خيرُ مثال لا يحتاج إلى كَبير عقل أو كَثير كلام.

وموانعُ النصر هي :_

إتباعُ من لا يأبه لدين الله!
ويريده تغييراً عِلمانياً تحت لواء ديموقراطية زائفة تسمح لكلً عربيد ملحد أن يقول كلمته!
وتبيح للمنافقين أن يغيروا في دين الله وأصول الإسلام.



يجب أن تحذَروا من أن تَضِيع ثمرة جهدكم!
ليلتقطها من لا يخشى الله ويريد العلمانية اللادينية..
فليس لهذا قُمتم ولا اليه تطلّعتم.



لقد تراجع مُدعوا السلفية وتركوا الطَريق خالياً أمام العلمانيين يجنُون ثمار حَركَتكم!
بتأويلاتٍ باطلة!
إنحازوا بها إلى صفّ شنودة اللعين الذي أمر أتباعه بعدم الخروج!
وصفّ الخونة الكفار من الحكام المحاربين!
وسوّوا بين حُكم مُبارك الذي اتخذوه وليّ أمرٍ!
وبين حكم خُلفاء بني أمية وبني العباس!
الذين كانوا، على ظلمهم، ممّن يُخْضِع عنقه للشريعة، فكان غازياً عَاماً وحَاجاً عَاما آخر!

فكفاهم بهذا من عارٍ، وبلاهة سِياسية وسَطحيّة شرعية.



تقدموا، ولا تخشوا في الله أحداً، واحذروهم أن يفتنوكم عن بعض ما أردتم من حركتكم المباركة.


والله ولي التوفيق


طارق عبد الحليم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.