الحروب الصليبية

الخميس، 3 فبراير 2011

عبود الزمر في بيان من دمنهور: أدعو زملائي في الجيش المصري لعدم الاصطدام مع الشعب

وجه عبود الزمر، المدان في قضية تنظيم الجهاد واغتيال الرئيس المصري الراحل أنور السادات، بيانا من سجنه في دمنهور في شمال غربي القاهرة، دعا فيه زملاءه في الجيش، بصفته مقدم (سابق) في القوات المسلحة المصرية، بعدم الاصطدام مع الشعب، في الاحتجاجات الجارية في البلاد منذ يوم الثلاثاء الماضي. كما دعا الزمر في البيان الذي حصلت «الشرق الأوسط» على مضمونه أمس الشباب المصري لحماية الممتلكات العامة والخاصة. ومن جانبها نفت أم الهيثم، زوجة عبود، ما تردد عن هروب عبود من سجنه في دمنهور الذي شهد هروبا جماعيا للمساجين فيه، من بينهم معتقلون من الجماعات الإسلامية المتشددة، معربة عن خشيتها على حياة عبود وحياة شقيقه طارق المدان في نفس القضية، في ظل ما وصفته بالانفلات الأمني الحالي. وقالت زوجه عبود في حوار أجرته معها «الشرق الأوسط» أمس إن زوجها وشقيقه يرفضان الخروج من السجن إلا بعلم السلطات، رغم انتهاء مدة عقوبتيهما منذ عام 2001، وأنهما لن يخرجا إلا بعد خروج جميع المعتقلين السياسيين، في جميع سجون مصر، والسماح للجماعات الإسلامية بالعمل السياسي والعمل العام. وإلى نص الحوار..

* تردد عن أن عبود الزمر هرب من السجن وتم إعادته للسجن مرة أخرى؟
- هذه إشاعات وهي غير صحيحة. هذا لم يحدث، وهو ما زال موجودا في سجن دمنهور، ولم يحاول الهرب. الذي تمكن من الهروب هم بعض زملائهم من المساجين في نفس السجن. لكن عبود و(شقيقه) طارق الموجودين في نفس السجن لم يهربا.
* كان هناك حديث عن أنه بعد أن وقعت الفوضى في السجن يوم أول من أمس، وانفتاح أبوابه أمام المساجين، تم دعوتهما للخروج، لكنهما رفضا. هل هذا صحيح؟
- ليس لدي ما يؤكد هذا.. لكن ما أنا متأكدة منه أنهما لم يخرجا.. قد تكون دعوتهما من المساجين بالخروج حقيقة، وهما رفضا ولم يخرجا، لأن ما أعرفه هو أن عبود وطارق صاحبا قضية وأن قضيتهما عادلة، وأنهما لن يخرجا إلا بعد خروج جميع المعتقلين السياسيين، في جميع سجون مصر.
* وما موقفاهما (عبود وطارق) من احتجاجات المعارضة ضد النظام الحاكم في مصر؟
- هما يؤيدان حق الشباب في التظاهر السلمي، لاستعادة حقوقه.
* ومن هم برأيك زملاء عبود وطارق من المساجين الذين هربوا من سجن دمنهور؟
- هم معتقلون سياسيون لكن ليس في نفس قضية عبود وطارق.
* هل هؤلاء المعتقلون السياسيون من الجماعات الإسلامية مثلا؟
- نعم..
* وهل الذين هربوا من هذا النوع من سجن دمنهور عددهم كبير؟
- لا أعرف العدد بالضبط.. قد يصل إلى أكثر من ثلاثين.
* ومتى كان آخر اتصال مباشر بينك وبين عبود الزمر؟
- منذ نحو أسبوع..
* يقال إنه وشقيقه طارق ما زالا يقضيان مدتي عقوبتيهما في القضية؟
- لا.. لقد انتهت مدتا عقوبتيهما منذ عام 2001، ولم يتم الإفراج عنهما، رغم الإفراج عن معظم زملائهما.
* وما السبب برأيك؟
- لا أعرف.. من الممكن يكون إصرارهما على حق التيار الإسلامي في العمل العام والمشاركة السياسية.
* هل أنت مطمئنة على استمرار وجودهما في السجن في ظل الظروف الحالية في مصر، بما فيها حالة الفوضى والتمرد التي أصيبت بها عدة سجون؟
- بالنسبة للوضع الحالي، أنا أشعر بقلق كبير على حياتيهما، لأنه، وعلى ما سمعت، لا يوجد حاليا أمن في السجون، كما أسمع، وتوجد خشية كبيرة من الأسرة على حياتيهما.
* وما هو موقفهما من الحركة الاحتجاجية الموجودة في مصر؟
- أولا أسرة عبود وطارق تدعم مطالب الشعب العادلة في التغيير وحقه في التظاهر السلمي. كما ان عبود أصدر بيانا فور نزول الجيش إلى الشارع مساء يوم الجمعة الماضي، بصفته ضابطا (سابق) في الجيش.
* وماذا جاء في هذا البيان؟
- قال فيه عبود الزمر إنه يوجه خطابا لزملائه من رجال القوات المسلحة بعدم الاصطدام مع الشعب، ووجوب مساندته في الحصول على حقوقه المغتصبة. وطالب عبود الشباب بالحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة، وتوفير الحماية للضواحي السكنية للحيلولة دون السطو على الممتلكات، كما ناشد عبود وطارق القيادة السياسية التصرف بحكمة وقبول التنازل عن السلطة من اجل مصر، لأن طريق الصدام والعناد لن يأتي بثمار.
* هل يمكن أن نعرف كيف وصل لك هذا البيان؟
- ليس مهما الطريقة التي وصلني بها هذا البيان. لا يجوز أن أقول كيف وصلني.. المهم هو أنني أخشى على حياته وحياة شقيقه في الظروف الحالية. نخاف من تعرضهما لأي عملية اغتيال لأنه لا يوجد أمن هناك.
* ومن هي الجهة التي قد ترغب في اغتياله؟
ـ الله أعلم من أي جانب، لكن نخشى على حياتهما. وأنا مع موقفيهما بعدم الخروج من السجن إلا بعلم السلطات، ورأيهما أنهما لن يخرجا إلا مع آخر فوج من المعتقلين من الجماعات الإسلامية من كل السجون في مصر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.