الحروب الصليبية

الأحد، 13 فبراير 2011

قبل أن نهنئ الكويت بعيدها الوطني


سم الله الرحمن الرحيم
(( وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ * لِيَقْطَعَ طَرَفًا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَوْ يَكْبِتَهُمْ فَيَنْقَلِبُوا خَائِبِينَ * لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ )) آل عمران: 126-128 صدق الله العظيم
من جبهة علماء الأزهر الشريف إلى الحاكم العسكري العام وإلى إخوانه الذين هم خير أجناد الأرض.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

فهنيئا لكم عظيم فضل الله عليكم - فإن الله إذا أحب عبدا استخدمه في طاعته ولا طاعة عند الله أعظم من التقرب إليه من خدمة عباد الله فإن الله  في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه - ثم هنيئا للشهداء الذين هم الآن (( وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ)) نعم هم أحياء يرقبون مع الله رب العالمين يرقبون جهدكم وجهادكم مع بقية إخوانكم في بقاع الأرض ونسأل الله رب العالمين أن يلحقنا بهم جميعا على أحسن حال غير خزايا ولا مفرطين.
أيها الحاكم العسكري المصري والذين معه إن جبهة علماء الأزهر وهي الممثل الشرعي لأهل السنة والجماعة تطلب إليكم اليوم بسم الله أولا ثم بسم محمد صلى الله عليه وسلم خير أهل الأرض في الدنيا والآخرة  وجبهة علماء الأزهر فيما تحسب أنها في الزؤابة من العلماء الوارثين ثم بسم الإسلام دين العزة ((وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ)) ثم بسم مصر كلها خير أجناد الأرض ثم بسم الشهداء من أبنائها الذين روَّوا بدمائهم أرض العروبة والإسلام منذ أن فتحها عمرو بن العاص بسم هؤلاء جميعا بعد الله تعالى نطلب من سيادة الفريق الحاكم العام سرعة إصدار أمر عسكري بعدم قبول أي تهنئة ترد إلى مصر من الكويت رسميا لأنها لا تزال حتى الآن مقيمة رسميا على سب مصر وكيل المديح لأكابر مجرميها (( لِيَمْكُرُوا فِيهَا وَمَا يَمْكُرُونَ إِلَّا بِأَنْفُسِهِمْ وَمَا يَشْعُرُونَ)) يراجع في ذلك صحيفة السياسة الكويتية الأعداد 15186 ليوم الخميس 30 صفر 1432هـ الموافق 3 فبراير 2011م والعدد 15195 ليوم السبت 9 ربيع الأول 1432هـ الموافق 12 فبراير 2011م الصفحة الأولى في كل في الأولى تقول السياسة الكويتية [اغفر لهم يا سيادة الرئيس فإنهم لا يعلمون ما يفعلون] وفي الثانية [ شكرا يا سيادة الرئيس دعهم في غيهم يعمهون] وذلك حتى يراجعوا أنفسهم منا ويقوموا بتسليم هذا السباب اللعان إليكم لتقيموا فيه أمر الله رب العالمين على رؤوس الأشهاد كذلك بسم من قدمنا أنفسنا إليكم به نطلب منكم  إنزال الحكم المناسب لجريمة  صحيفة الأخبار الرسمية التي رضيت لها وطنيتها  بالعدد 18353 وذلك في يوم الخميس 7 ربيع الأول 1432هـ الموافق 10 فبراير 2011م أعلنت بكل وقاحة اعتماد هذا السباب الكويتي اللعان لمصر وشرفها اعتمدته كاتبا كبيرا من كتابها على نحو ما هو معلن في الصفحة الأولى وذلك بعد مرور أسبوع على وصفه لنا بأننا نحن المصريين ناكرون للجميل تحركنا دائما نوازع السوء وسفاهات وأصحاب بزاءات معارفنا دائما قاصرة  ومشوهة لم نستوعب عظمة إنجازات  حسني مبارك التي أهمها عند هذا الكاتب أنه فتح أبواب الاستثمار في مصر وأنه هو الذي حافظ على مصر بحنكته السياسية لذلك كانت أصواتنا وأصوات الشهداء الذين سبقونا كان هذا كله عند هذا الكاتب  أصوات سفهاء جاحدين متكبرين على مصرنا إلى آخر ما جاء من أدب هذا الكاتب الذي يمثل الكويت فيما صدر وما زال يصدر عنه بغير رديع ولا نكير ومع هذا فإنه بعد صدور هذه القاذورات بأسبوع اُعتمد هذا الكاتب كاتبا كبيرا من كتاب تلك الصحيفة ثم جاءت هذه الصحيفة – نعني أيضا صحيفة الأخبار- جاءت بعد هذا الاعتماد وبعد هذه البزاءات لتقول لنا اليوم الأحد 10 ربيع الأول 1432هـ الموافق 13 فبراير 2011م [مصر تولد من جديد] دون أن تبين لنا على أي حال تولد وهي لا تزال مقيمة على صداقتها لهذا الكاتب المتفحش في عباراته ضدنا نطلب أن تُعامل منكم بما يليق بمصر وبمكانتكم التي أقامكم الله فيها الآن.
وحتى يصدر اعتذار رسمي من دولة الكويت عن تلك المواقف الغريبة عليها وما يتبعها فإننا نطلب إلى جميع المصريين على أرض الكويت وإخوانهم المخلصين من أبنائها أن يبادروا إلى حمل النظام على تصحيح موقفه (( حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ )).
صدر عن جبهة علماء الأزهر في 10 ربيع الأول 1432هـ الموافق 13 فبراير 2011م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.