الحروب الصليبية

الخميس، 24 فبراير 2011

موقعة الجمل ........شاهد عيان


انا اسمى محمد وعمرى 35 سنة


لقد كتب لى اللة تعالى ان اشهد موقعة المتحف المصرى ويسعدنى ان احكى لك عما حدث فيها من احداث من داخل ميدان الجهاد لكى تحكى هذة القصة للناس واشهد اللة ان كل كلماتى هى صحيحة



القصة بدات يوم الاربعاء الساعة الثانية والنصف ظهرا لقد كنا حوالى عشرون الفا نقف فى وسط ميدان التحرير نقول الشعب يريد اسقاط النظام وحرية عدالة اجتماعية والشعب يريد اسقاط الرئيس وغيرها من الشعارات ثم بدات ام الشهيد خالد سعيد فى التحدث عن ابنها وقالت كلكم خالد سعيد وادكلكم ولادى وكان يقف وراءها ايمن نور وتحدث قبلها اسامة الغزالى حرب وغيرهم


واثناء حديث والدة خالد سعيد فوجئنا بمظاهرة تحمل صور الطاغية مبارك تخترق ميدان التحرير بتسهيل من قوات الجيش المرابطة على مدخل المتحف المصرى حاولنا بشتى الطرق ان نمنعهم وكانت كلماتى لبعضهم احنا مسلمين ودمنا واحد وحكينا ان ذهبنا للتظاهر السلمى ولا نريد عنفا لقد كان عددنا عشرون الفا اغلبهم اطباء ومهندسين وعلماء ازهريون ونساء واطفال اما هم فكانوا حوالى 30 الفا ذو بنية قوية ثم وجدنا جموعهم تخترق بعشرة خيول وعدد من الجمال عليها اناس وجوههم كوجوة الشياطيين يمسكون فى اليديهم الكرابيج والعصى والاسلحة وبدات الالالاف من قطع الطوب فى القذف تجاهنا ثم بدانا فى التراجع فما ان كان من شيوخ الازهر ان تقدمونا وقاموا برفع ايديهم الى متظاهرى الطاغية مبارك قائليين سلمية سلمية فما كان من الطغاة الا ان يصيبوهم ثم جاء البطل العظيم المجاهد الداعية صفوت حجازى واعتلى كتف احد الشباب وسط الالاف من قذائف الطوب وهو يقول اللة اكبر يسقط الطاغية وانطلقنا خلفة لقد كان المشهد غريبا بالنسبة لى رايت مئات من الجرحى يسقطون حولى لم يكن بايدينا اى سلاح الميان نظيف ليس بة قطعة طوب واحدة اما جنود فرعون والذين هم عبارة عن الالاف من ظباط والعسكر بلبس مدنى بالاضافة الى الالاف المجرمين بالاجرة من شوارع القاهرة قاموا بجمعهم بالمكروباسات من مساء اليوم الذى يسبقة قام بجمعهم وتمويلهم رجال الحزب الوثنى


ساحكى لك ماحدث لى ومارايتة اقسم باللة انها كانت ثورة اسلامية خالصة نصر الله فيها الاخوان المسلمين ورايت فيها شجاعة وقوة اعداد وثبات منقطع النظير ودعم من اللة ونصر مبين


لقد فوجئت بالموقف وهالنى فلم يكن معنا سلاح او رجال اشداء ولكنا صرخنا وكلنا يارب وصرخت انا شخصينا وقلت دعاء رسول اللة يارب ان تهلك هذة العصابة لن تعبد فى الارض بعد اليوم وفى هذا المشهد رايت سيدة عجوز تصرخ وتقول ابنائى لن اترك ابنائى لقد قامت النساء بالاستنجاد برجال الجيش فلم ينجدنا احد اما بالنسبة لى فلقد ترجعت امام القذف الهائل للطوب ورؤية الجرحى بجوارى ثم وجدت مشاهد اقشعر لها بدنى رايت رجال يصاب فى راسة ثم يرجع للخلف ويقوم بربط راسة ثم يعاود التقدم لقذف الطوب لعلك تتسائل سيدى من اين اتينا بالطوب ان العلى القدير الذى شاء لهذا العرش ان يهتز وهذا الملك ان يزول وجدت بنات شابات مصريات يقمن بتكسيير ارصفة ميدان التحرير فاستصغرت نفسى ورايت فتاة اخرى تصرخ وتقول حى على الفلاح حى على الجهاد ورايت بنات اخريات يقمن بحمل الطوب الى المقاتليين فى الامام واخريات يحملن الماء فلقد قاتلن من الساعة الثانية ظهرا الى الساعة الثامنة من صباح اليوم التالى لقد كان يقف بجوارى طبيب يلبس البالطوا الابيض الخاص بة فاذا بطوبة تفجر عينة اليمنى ظللنا نصرخ ونقول يارب لقد وهبنا اللة فى هذا اليوم باربع او خمس عربات نقل خاصة بالقوات المسلحة كانت مخصصة لنقل القمامة لم تاتى الا يوم الغدر هذا لقد رزقنا الله بها لنحتمى خلفها ثم جرى الشباب وقمنا بانتزاع الواح صاج المقاولون العرب فى ميدان التحرير وقمنا بنقلها هى وعربات الجيش وشكلنا حائطا دفاعيا يحمينا ويحمى النساء والاطفال من خلفنا الكل كان يصرخ ويقول يارب كنا سيدنى ناخذ كل طوبة ونكبر عليها ونقذفها تجاة جنود فرعون وناخذ طوبة اخرى ونقول عليها ومارميت اذ رميت ولكن اللة رمى ونلقيها ثم لقد كنت خائفا فى البداية فهذة اول مرة فى حياتى امسك بحجر فامسكت باول حجر وتقدمت للصفوف الاولى وتلقيت اول اصابة وكانت فى راسى ولكنها بسيطة ثم تقدمت ثانيا وتلقيت اصابة فى صدرى والثالثة كانت فى رجلى وبعد عدة ساعات جلست استريح فى مقدمة الجبهة فاذا بجنود مبارك يقومون باختراق الدفاعات الامامية بوابل من الطوب وقاموا بفتح حائط الصاج فاذا بى اسقط على الارض وانا وزنى يتعدى 120 كيلو تخيل من قام بحملى اربع بنات اطباء فقلت لهم انزلونى على الارض لقد خافوا على ان يدهسنى المهاجمون فقلت لهم انزلونى واحسست بشراسة كلاب فرعون وانهم ان تمكنوا منا قاموا بذبحنا لقد قام الاخوان المسلمين بتنظيم ارض المعركة الى ميمنة وميسرة وفدائيين يقذفون من خاف الحوائط وابطال يتقدمون الحوائط فما كان من جنود فرعون الذين كانت معهم عربة طوب كاملة وعربة بيبسى مايئة بقنابل المولوتوف فقاموا بالصعود الى اعالى العمارات المواجهة للمتحف المصرى وقموا بقذفنا بقنابل المولوتوف وكان هذا ابتلاء عصيب لنا من اللة عشرات من تلك الزجاجات المشتعلة التى كانت تتساقط فوق رووسنا لقد اخرنا هذا اربع ساعات كاملة ثم وجدت رجال ابطال يقومون بتسلق حبال الاسانسيير والصعود الى عمارات مواجهة بجوار تلك العمارات وقاموا بقذفهم بالطوب ثم قام ابطال اخرون بالصعود الى العمارات التى يحتلها جنود فرعون وقاموا باحتلالها وطردهم منها ثم قمنا بتطوير الهجوم وقلنا اللة اكبر اللة اكبر واصررنا على تطهير ارض عبد المنعم رياض اسفل الكوبرى واصيب منا الالاف وكنا بين الحين والاخر نحصد الاسرى منهم ونسلمهم للجيش وتشجع الشباب اكثر فاكثر الى ان قمنا باحتلال ميان عبد المنعم والمبانى المواجهة للمتحف كاملة فما كان من كلاب فرعون الى ان صعدوا على ظهر الكوبرى وقاموا بقذفنا بالطوب الى الثامنة صباحا فقام ابطالنا بالصعود الى الكوبرى لتطهيرة من كلاب فرعون فما كان منهم الا ان قاموا بارسال اربعة من القناصة اعلى سطوح فندق هيلتون رمسيس وقاموا بقتل افضل شباب مجاهدى الاسلام فى العصر الحديث لقد رايت فى ميدان التحرير اشرف من انجبت مصر ورايت الدماء الطاهرة العطرة دماء الاخوان المسلمين تبلل ارض عبد المنعم رياض لقد تعرضنا لحملة اعلامية قذرة وكنا عزل ولم يكن معنا غير اللة واللة ياشيخ عمر لقد كانت الملائكة تحارب معنا وكانت الله اكبر ترجف قلوبهم وكانت النيران التى يقومون بقذفنا بها كانت تسقط عليهم وتحرقهم لقد رايت نساءا وبنات ارجل من ارجل اى رجل رايتهم فى حياتى تحية الى شهدائنا وابطالنا الجرحى فلقد سالت احدهم عن اصابتة فى راسة فى وسط راسة بالظبط عن كيفية الاصابة بها قال لى انة راى الطوبة تتجة بعيدا عن راسة فقام بتقريب راسة من الطوبة حتى تصيبة لينال شرف الاصابة هولاء هم ابناءك د كتور عمر ابناء مصر خير اجناد الارض


تحية الى الاخوان المسلمين العظماء وتحية الى الداعية العظيم د صفوت حجازى ود محمد البلتاجى الذين حاربوا معنا وكبروا معنا واشهد اللة انها كانت ثورة اسلامية خالصة لوجة اللة ولا انسى علماء الازهر الذين قاتلوا معنا واصيب منهم عدد كبير


وفى اخر كلامى ارجو منكم ان تصلوا على ارواح شهدائنا الابرار الذين ضحوا بدمائهم فداء للة والوطن


ابنك مهندس محمد محمود محمد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.