الحروب الصليبية

الجمعة، 11 فبراير 2011

بعد سقوط أوراق المقامر ، لم تبق له إلا الورقة الثالثة !


يأيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين".
يا أبناء مصر نعم ما وفقتم إليه بعد هذا البيان الخادع الماكر : ثورة ثورة حتى النصر ، ثورة ثورة في جميع مصر.


ذلك هو بعض ما توحي به تلك الآيات وفقتم إليه فاثبتوا وأديموا الذكر وجنبوا النزاع والشقاق واصبروا على تكاليف المعركة التي أراد لها هذا الرعديد أن تكون طويلا.
يا أهل مصر ان الثبات هو بداية الطريق إلى النصر وما ترونه من أمارات عناد الخصم فاعلموا انه قناع رخيص يعاني خلفه هذا الرعديد وجنده أشد مما تعانون ويألم معه أشد مما تألمون ومع هذا فأنتم في مواقفكم على صلة بالله حرمه الله منها
" وترجون من الله ما لا يرجون" فإن كنتم تألمون " فإنهم يألمون كما تألمون".
اعلموا بيقين أن الله معكم ولن يتركم أعمالكم قال وقوله الحق : " إنا للنصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد ". اسمعوها منه ثانية وانتم ان شاء الله خيار المؤمنين فكفى بظلال السيوف فتنة ، هم الذين حملوا السيوف واستبطنوا كل خلق لئيم جمعوا لكم وقالوا لكم بلسان الشيطان الثاني: اخشونا فقد جمعنا لكم فكونوا على مثل ما كان عليه أجدادكم الذين كان جوابهم " حسبنا الله ونعم الوكيل" ثم انطقوا بها بكل ما أوتيتم من قوة حتى تزلزلوا بها بقية الظالمين وعن قريب ستسمعون قول الله رب العالمين يتردد في حناياكم " فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء والله ذو فضل عظيم".
يا شباب مصر ورجالها ويا نساء مصر ويا جيشها هذا قول الله إليكم بعد هذا البيان الواضح كل الوضوح قد أردفه بمثله في قوله " إنما ذلكم الشيطان –ذلكم الشيطان ذالكم الشيطان- يخوف أولياءه فلا تخافونهم وخافوني ان كنتم مؤمنين".
ومن يك صادقا فيما يقول فماذا يضيره من قيام الناس في الميادين ، إنهم يريد أن يستفرد بهم في بيوتهم ، لايزال الشيطان ييخيف ومن قبل ما كان يخيف إلا حزبه وقد تساقط رجاله الذين كانوا يخيفونهم ، يا شباب مصر ويا رجالها ويا نساءها ويا جيشها : المجرم إلى الآن الذي سرق متاعكم وأموالكم وجلب عليكم الذل والعار في خطابه بجنيه واحد عن السبعين مليار حديث ملؤه الكذب والخداع والغش ويجلله العار من أخمصه حتى منبت شعره ، لايزال لدينا في الجيش رجاء وأمل أن نرى منكم مثل ما رأينا من إخوانكم الذين فروا من سلطان الشيطان إلى معسكر الرحمن : شرعيتكم في صدقكم الآن مع الله ومع الصادقين من إخوانكم وأبناءكم " ففروا إلى الله إني لكم منه نذير مبين* ولا تجعلوا مع الله إله آخر إني لكم منه نذير مبين".
يا جيش مصر لا طاعة في المعصية يا جيش مصر وانتم ان شاء الله أهل لحمل اسم شرف مصر حتى تلقوا الله نربأ بكم ان تلوثوا تاريخكم بأن تتولوا غير الله رب العالمين في هذه الساعات ، ذلك انه كما قال الله رب العالمين:" ومن يتولهم منكم فانه منهم". الخيار في أيديكم إما ان تتولوا الله عز وجل أو تتولوا عدو الله وعدوكم الذي أذل شرف مصر وكبريائها ونهب ثرواتها واستنزف ما بقي من خيراتها لصالح القردة والخنازير وعبد الطاغوت ، الخيار إليكم أنتم ،
فإما حياة تسر الصديق ...... وإما ممات يغيظ العدى
"يأيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون".
لم تعد إلا الساعة الأخيرة ، فالزموا الذكر فيها والثبات عندها "والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون".

صدر عن جبهة علماء الأزهر ليلة الجمعة 8 ربيع الاول 1432هـ الموافق 10 فبراير 2011م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.