الحروب الصليبية

الأحد، 6 مارس 2011

كلمتنا بحق العالم المجاهد الصابر المحتسب الدكتور عمر عبد الرح



َمنْ مِنْ علماء الأزهر الشريف وشيوخه يجهل الأستاذ الدكتور"عمر عبد الرحمن" أستاذ التفسير وعلوم القرآن الكريم  بكلية أصول الدين فرع أسيوط جامعة الأزهر الشريف " أو يجهل قدره؟.




الأستاذ الدكتور عمر عبد الرحمن الذي كان ولا يزال وسيظل إن شاء الله ملء السمع والبصر،رئيس جمعية الهداية بمحافظة الفيوم، وإمام مسجد عمر الفاروق بها، خطيب المجاهدين بمسجد العرب ببشاور في باكستان،هذا العالم المجاهد الذي تجاهله الشيخ الأجل " محمد السيد طنطاوي" شيح الأزهر السابق مع أن هذا الشيخ كان مشرفا على رسالته للعالمية " الدكتوراه" التي نال بها الدرجة بأعظم تقدير يحظى به طالب للدكتوراه" العالمية مع مرتبة الشرف الأولى والتي كان موضوعها "قضايا صورة الأنفال وأحكامها" ، هذا العالم المجاهد لأنه كان له رأي في الرئيس الهالك " محمد أنور السادات" ثم الرئيس المخلوع "محمد حسني مبارك" صدع فيه بأمر ربه فإنه عوقب بسببه بالحبس في مصر سنين عددا، كما أنه عوقب بالاعتقال قبلها يوم أن كان معيدا بكلية أصول الدين في عهد زعيم النكسات وإمام القوميات " جمال عبد الناصر" .
ما أن ذهب هذا الشيخ  إلى أميريكا منذ عشرين عاما تلبية لدعوة وجهت إليه منها حتى أحيط به في قضية من ضابط مصري عميل لأمن الدولة وهو " عماد سليمان"  الذي استدرج الشيخ بأسئلة مصنوعة محبوكة في جلسة خاصة أجابه الشيخ بتلقائيته المعهوده على غير تحسب منه، فاقتيد بعدها إلى المحاكم الأمريكية، ليحكم عليه بالسجن لمدد مجموعها بلغ ثلاثمائة وخمسون عاما "350 " !!! إي وربي، كل ذلك مجاملة منها للمجرم الفاجر الغادر " صاحب أول طلعة جوية" ، ومن يومها ولمدة ثمانية عشرة عاما لم ير الشيخ أحداً من أولاده ولا زوجته ، ولم يره أحد منهم ،و لما ذهب وفد من "جبهة علماء الأزهر"  إلى أميريكا وذلك في ديسمبر عام 1998م على رغبة  للقائه لم يسمح لهم إلا بالتحدث معه عبر الهاتف ولمدة عشر دقائق، علمنا منه أنه –عافاه الله وعجَّل له بفرج قريب- يُفَتَّش في محبسه مرتين يوميا تفتيشا ذاتيا ، ثم علمنا من ابنه أنه قد تجمعت عليه –شفاه الله وعافاه-  من الأوجاع والعلل ما جعل كلَّ محب له  يتمنى له الانعتاق مما هو فيه ولو بالموت .
إن بستطاعة الحاكم العسكري المصري أن يغسل عن وجه مصر بعض ما لحقه من عار ٍ وهوان ٍ لم يكن أهلا له وذلك بأن يطلب الحاكم العسكري إلى السلطات الأميريكية أن تَرُدَّ إلى مصر عالمها وشيخها المعذب في سجون ومعتقلات أميريكا ومصر منذ عام م1965.
إن دم هذا العالم في رقبة كل شيخ ذي مسؤلية في الأزهر الشريف علم ثم خرس، ورقبة كل ذي شأن خذل الشيخ وأسلمه إلى الجبار العنيد.
  نسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يهيء للشيخ ولأمثاله من أمرهم رشدا، وأن يفرج عنهم ما هم فيه برحمة منه ورضوان .    
 






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.