الحروب الصليبية

الخميس، 24 مارس 2011

الهجوم على علماء الأمه


منذ أن خلق الله سبحانه وتعالى الخلق وهناك صراع دائم بين الحق والباطل
وكان قديما معروف هذا الصراع على أنه صراع بين الأنبياء الذين يدعون إلى الله والكفار الذين يرفضون هذه الدعوه
وكان لرفض دعوة الأنبياء أسباب منها التمسك بعقائد الوثنية ومنها الحقد على الأنبياء بأن الله أصطفاهم ليكونوا انبياء ومنها الكبر الذي كان عليه الكفار

حتى أن سيدنا إبراهيم عليه السلام عندما قام بتكسير الأصنام وشاهد الكفار فعلة سيدنا إبراهيم وقالوا من فعل هذا بآلهتنا أخبرهم إبراهيم عليه السلام بأن يوجهوا هذا السؤال لكبير هذه الآلهه لكي يجيبهم عليه حتى يعرفوا من الفاعل
وعلى الرغم من معرفتم التامه بأن هذا الإله المصنوع من الحجر لن يستطيع أن ينطق بالحقيقه لأنه حجر وأن سيدنا إبراهيم صادق في دعوته إلا أن الكبر كان سببا في إلقاء نبي الله إبراهيم في النار
 في الوقت الحالي يوجد صراع آخر من نوع جديد
انه الصراع بين دعاة العلمانية وبين علماء الأمه الإسلامية
وهذا الصراع يتميز بأنه من طرف واحد – حيث أنه لا يوجد أي إحتكاك من جانب العلماء بالعلمانيين، ولكن العلمانيون وغيرهم عندهم غيره شديده من علماء المسلمين ويسعون بصفه مستمره إلى التقليل من شأنهم والسخرية منهم في مختلف المحافل وإظهارهم بمظهر الأغبياء الذين لا يفقهون شيئا في الدين بل وأنهم السبب الأساسي في رجوع الأمه إلى الخلف
ففي الوقت الحالي تتناثر الأقاويل من المعاديين للشيوخ الأفاضل في وسائل الإعلام المختلفه –التي تفتح ابوابها باستمرار لهم- بأنهم ارهابيين ومتخلفين وكارهين للمرأه وغيره من الإتهامات التي لم تترك احدا منهم على الإطلاق، فما أن يشاهد أحدهم شيخا له لحيه حتى تجده يُصاب بحالة عصبيه تجعله يكيل الإتهامات وتكون هذه الإتهامات مصحوبه بالسخرية
وبتحليل ما يدعيه هؤلاء على العلماء الأفاضل سنجد أنهم يتحدثون على عدة مسائل أساسيه
...
المسأله الأولى: هؤلاء المشايخ يسعون لأسلمة المجتمع المصري مثل السعوديه والعوده به للوراء!
إذا كان المجتمع المصري يكره هؤلاء فلماذا يتجمع الناس حولهم في كل مكان؟
هل كل هؤلاء الناس أغبياء ودعاة العلمانيه فقط هم على صواب؟
وإذا كان المشايخ الأفاضل هدفهم هو عدم تقدم الأمه
فماذا فعل العلمانيون في بلادنا غير الدعوه إلى الفساد والتشبه بالغرب فيما لا ينفعنا عن جهل منهم؟
ماذا فعلتم أيها العلمانيون لكي تتقدم الأمه الإسلامية؟
بالطبع ستكون الإجابه بأن المشايخ يقفون في طريقنا وأنهم العائق الأساسي في تنفيذ المهام التي سنصلح بها المجتمع
هذا على الرغم من أنه أحدا لم يعترض طريقهم مطلقا من هؤلاء المشايخ
كل ما يضايقهم فقط هو ان يظهر الشيخ في الفضائيات وينصح الناس بأشياء ويقول لهم أنها خطأ وهذه الأشياء يفعلها العلمانيون بإستمرار ولا يقبلون أبدا أن يقول لهم احدا ان هذا خطأ
ولأن النفس البشريه معقده وتكره من يقدم لها النصح
نجد ان العلمانيون في بلادنا مثل الكلاب التي أصابها السُعار تجاه علماء الأمه
لا لسبب سوى أنهم يكرهون أن يظهر أحدا ويقول أن فعل كذا خطأ
فيستكبر أن يسمع هذا ويقول في نفسه من هذا الذي يقول أن أفعالي خاطئه وضد الدين
هذا تخلف – هذا عوده إلى الوراء – هذا سيعيدنا إلى العصور الوسطى أيام ما كان يحكم أوربا القساوسه- هل هذا الشيخ نبي مرسل حتى يتحكم في اموري ويقول لي أن هذا صواب وهذا خطأ – أنا رجل بالغ ومن حقي أن أفعل ما أراه صحيحا – الشيخ ليس وصيا علينا حتى يقول لنا ما هو الخطأ وما هو الصواب لأننا بالغين - أنا لا أفعل شيئا خطأ في حياتي – أنني حر أفعل ما أريد طالما أنني لا أضر أحد
فيضع كل هذا أمام نصب عينيه فلا يطيق النظر إلى الشيخ لأنه دائما يذكره بالحقيقه
وهذا لا يحب أن يسمع كلمة أنه مخطيء في أي شيء وهذا هو الكبر
فالشيطان يعلم تمام العلم أنه سيدخل النار وأن الله هو الحق ولكن على الرغم من هذا لم يتراجع عن موقفه بالسجود لآدم من أجل الكبر
وهؤلاء هم شياطين ذلك الزمان
وترى الربط الدائم من المشايخ وبين المملكه العربية السعوديه بصفه مستمره
وهناك كلام دائم عن أن هؤلاء المشايخ سيجعلون من مصر سعوديه أخرى
ولا أدري ما الذي يعيب السعودية ومشايخ السعودية حتى يتهجم هؤلاء الحثاله عليها
 المسأله الثانية: المشايخ يحرمون كل شيء حتى الهواء الذي نتنفسه !
وهل الشيخ الذي يقول لك أن هذا حلال وهذا حرام يقول هذا الكلام من تلقاء نفسه أم أنه يرد على الحلال والحرام من خلال القرآن والسنه؟
تأتي لهم بدليل من القرآن والسنه على حرمة شيء معين وعلى الرغم من هذا تجد الإعتراضات الدائمه، بل من الغرائب أنه عندما يسمع دليلا من القرآن والسنه على حرمة هذا الفعل ولا يعرف كيف يرد يكون رد فعله أن هذا كان زمان أيام أشرف الخلق سيدنا محمد ولم يعد هذا الأمر مقبولا الآن وكانت الحرمانية لوقت معين أما في زماننا هذا فلا يصح أن نطبق هذا الكلام
هم بالطبع يتحدثون في هذا الأمر خصيصا على أعتبار أن سير البنات في الشوارع "عاريات البطون" مثل الماء والهواء بالنسبه لهم
...
المسألة الثالثه: يرفضون تعليم البنات والمدارس المختلطه !
أولا: من هذا الذي رفض تعليم البنات؟
بالطبع إن وجهت هذا السؤال لأحدهم لن تجد إجابه
لكنها دعاية رخيصه للسخرية من الشيوخ وإظهارهم في مظهر التخلف
ثانيا: ما الذي يضرك في أن تكون هناك مدارس خاصة للبنات وأخرى للبنين؟
عندما كان جورج بوش في حكم أمريكا عام 2002 قام بتشجيع المؤسسات التعليمية هناك إلى العوده لمبدأ "عدم الإختلاط" حيث أن البنات يكون عندهم فرصا أكبر للإبداع والتركيز عندما يعملن ببيئه كلها من نفس الجنس- وحدث هذا من أكبر دوله في العالم
وقد مر الخبر مرور الكرام على الكثير من العلمانيين ببلادنا وقتها
ولم يقول أحد على الإدارة الأمريكية أنها متخلفه وتريد العدوه إلى العصور الوسطى
يريد احدهم أن تكون المدارس الثانوية كلها مختلطه – ثم بعد أن يتحرش أحد الأولاد بإبنته يتهم المجتمع بأنه لا تربيه فيه!
المسألة الرابعه: يحاربون الفن والفنانين والمغنيين في كل مكان !
بماذا تفسر عندما تفتح التلفاز أن تجد أثنان من الممثلين في وضع مخل تخجل أنت أن تراه أمام أولادك ثم تذهب وتهاجم المشايخ بسبب أنهم يهاجمون هذا الوضع؟
لا ادري إن كان يقبل أحدهم أن يتم تصويره مع زوجته –وهي زوجته- وهو يجامعها في غرفه نومه ثم نعرض هذا المشهد على الناس في السينما
هم يهاجمون المشايخ على وقوفهم أمام هذه الكوارث
وفي الوقت نفسه لا يرضى أحدهم أن تقف زوجته أو أبنته في هذا الموقف خوفا من الفضائح أمام الناس
ولهذا فهم يحتاجون إلى طبيب نفسي ليعالجهم من هذا الخلل العقلي
...
المسأله الخامسه: التكفير
دائما ما نسمع من هؤلاء المعاقين ذهنيا ان الشيخ الذي يتحدث في الفضائيات يقوم بتكفير كل الناس
بالطبع هذا أمر مضحك للغاية فلا يوجد أحدا من مشايخنا الأفاضل ظهر على قناه فضائيه وقال أن من لم ترتدي الحجاب كافره، أو من لم يفعل كذا كافر
هذا الكلام لم يحدث مطلقا لأنهم لا يعلمون أن الحكم بالكفر ليس بالشيء الهين
ولم يصدر حكما بالتكفير إلا على القلائل الذين يتطاولون على الذات الإلهيه ويطعنون في أشياء اساسية بالدين الإسلامي وهؤلاء لم يتعدى عددهم أصابع اليد الواحده
ولكن من السخرية التي نسمعها من هؤلاء المفترين على مشايخنا بأن من لم يدخل الحمام برجله اليسرى يكون كافرا
فلا أدري ماذا يقصدون بالتكفير الذي يمارسة المشايخ بالفضائيات ليل نهار كما يقولون وأين سمعوا مثلا الشيخ محمد حسان قال أن فلان كافرا أو فضيلة الدكتور طلعت عفيفي أخرج احد المسلمين من الإسلام
افتراء ما بعده افتراء على علماء الأمه الأفاضل لا لشيء سوى للتشهير بهم 
....
المسألة السادسة: المشايخ إرهابيين ويحرضون على قتل غير المسلم!
يقولون هذا الكلام وكأن النصارى في بلادنا لا يسيرون في شوارعنا بسلام، 
او كأن كل واحد نصراني عندما يمشي في الشارع يجد ورائه شخصا مسلما يمسك له سكينا ويريد أن يقتله
ولكي ترى مدى الإعاقه الفكرية الموجوده عند بعضا من هؤلاء، كتب أحدهم في جريدة يسارية مصرية بأن مرتكب حادث الزيتون والذي قتل وسرق محل جواهيرجي نصراني قد أعترف في التحقيقات بأنه كان يحضر دروسا لفضيلة الشيخ محمد حسان وفضيلة الشيخ محمد حسين يعقوب!!
قد كتب هذه الجمله وسكت – ولم يوضح لنا ما معنى أنه "أعترف" في التحقيقات بهذا
وكأنه يريد أن يقول لنا بأن نتيجة الجلوس أمام هؤلاء فإنه ذهب وقتل النصراني وسرق محله
ما حدث كان جريمة قتل عادية تحدث كل يوم، ولكن لأن القاتل مسلم والقتيل نصراني فيجب أن ننسج التحقيق على أن مشايخ الفضائيات هم السبب فيما يحدث
ولو كان القاتل ذهب لمحل صائغ مسلم وقتله ما كتب هذا الصحفي هذا الكلام
ولكن هؤلاء الذين يُفرضون علينا في وسائل الإعلام يستغلون أي حادثة مثل هذه من أجل التشهير بالمشايخ الأفاضل
وإذا تركنا موضوع الفتنه الطائفية فسيتحولون إلى الإرهاب
لا أدري ما هو المقصود بالإرهاب – هل التحريض على الجهاد ضد المحتل والدعاء لأهل فلسطين والعراق لينتصروا على من يحتل أراضيهم إرهابا؟
هل خطف جنود الإحتلال الأمريكي في العراق وقتلهم إرهابا بينما ما يفعله الأمريكان في العراقيين من سنوات هو قمة الإنسانية؟
هل المنظمات الجهادية في فلسطين التي تجاهد ضد اليهود إرهابية بينما اليهود شرفاء وطيبين على الرغم من أنهم يقتلون من المسلمين يوميا أعداد من البشر لا حصر لها؟
وصل الأمر من كثرة حب العلماني إلى الغرب أنه يتمنى أن ينتصر على أبناء بلدته ويسانده فكريا بكل ما يملك من قوه بل ويهاجم مقاومة المحتل ومحاولة طرد المحتل من أرضه وكل هذا بسبب أن من يدعو إلى ضرورة مقاومة المحتل هم المشايخ!
...
المسألة السابعة: هذا الشيخ بشر مثلي ولا يملك أن يقول لي أن هذا صواب وهذا خطأ!
من يكون هو حتى يتهمني بأنني لا أسير في الطريق الصحيح؟
إن تعرض أحدا للمرض وذهب إلى الطبيب فإن الطبيب يمنعه عن أكل معين حتى لا تتأثر صحته وتتدهور، فمن يكون الطبيب حتى يقول لك ماذا تأكل وماذا تترك من الطعام؟
الطبيب بإختصار عنده علم ولهذا يجب سماع كلامه
تماما مثل الرجل الذي يتحدث في أمور الدين – رجل دارس وعنده علم أنت لا تعرفه وعلى هذا الأساس نجلس أمامه ونستمع لكل كلمة يقولها
ومن المفترض أننا نؤمن بالتخصص في جميع المجالات
أما عندما يتعلق الأمر بالدين نجد ان الجميع يتحدث ويقول رأيه ويفتي ويحكم على المشايخ بالجهل وأن هذا الحكم كان في الماضي وأن الحاضر أختلف وغيره من هذا الكلام المتخلف
...
المسألة الثامنة: أعتراض على أن المشايخ أغنياء ويكسبون من وراء الدعوه!
سبحان الله العظيم
وهل من المفترض أن يكون الشيخ –لأنه شيخ- أن يكون متسول ولا يجد قوت يومه؟
هل الشيخ يجب أن يكون فقير معدم؟
الطبيب الماهر يعرفه كل الناس ويذهبون إليه وتكون ثروته كبيره، والمحامي الكبير نفس الشيء، وكذلك رجل الدين، عندما يكون بحرا من العلم نجد أن الفضائيات تجري ورائه في كل مكان ومختلف البلاد تسعى إليه لكي تستضيفه ويلقي محاضرات داخل هذه البلاد مثله مثل أي أحد يخرج من بلده أو يظهر في التليفزيون ليتعلم الناس من علمه
لماذا نستكثر الثروه على المشايخ؟
هل كثير على شيخ يشاهده ملايين الناس في التليفزيون ويتجمع الناس عليه داخل المسجد حتى يمتليء المسجد عن آخره أن يركب سياره محترمة أو أن يسكن في فيلا أو أن يكون ميسور الحال وغني ماديا؟
نحن نترك المغنيين والممثلين ولاعبي كرة القدم يحصلون على ملايين الجنيهات ولا نتكلم ولكن عندما يظهر الشيخ في الفضائيات ويعطي درسا ويأخذ أجره يكون حرام عليه في نظرنا ويكون رجل مستغل ومن المفترض في وجهة نظرهم أنه طالما رجل دين أن يظهر في التليفزيون بدون مقابل وإن حصل على مقابل مادي فإنه بذلك يكون قد أستغل الدين في التربح وتكوين ثروه!
...
المسألة التاسعه: نريد مشايخ ينشرون الصورة السمحة للإسلام وليس التشدد !
الصورة السمحة التي يريدها هؤلاء وعدم التشدد هو أن تحلل ما حرم الله
هذا بإختصار هو المقصود من عدم التشدد
فهناك حلال وهناك حرام – هو يريد ان يكون الحرام حلالا والغير مرغوب فيه مرغوب حتى تكون مسلما تعجبه وتعجب الآخرين
...
مشكلة بعض الصحفيين أنهم عندما يشاهدون شيخا في التليفزيون تصيبهم حاله عصبيه تجعلهم يهجمون عليهم في الصحف بشكل هستيري
وحملة هؤلاء لن تتوقف مستقبلا
ولكن مهما طال الزمن
متى أنتصر الباطل على الحق؟ 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.