الحروب الصليبية

الخميس، 24 مارس 2011

هكذا تكلم حفيد آل عثمان وابن الخلافة المشرقة الزاحفة " عبد الله جول"


في حديث رئيس تركيا الناهضة " عبد الله جول" إلى الإعلامي النابه " عمر خشرم" على قناة الجزيرة في برنامج" لقاء خاص" صبيحة الأربعاء الماضي ما يغسل كثيرا من الأوضار، ثم يحيى بفضل الله الكثير من العزائم التي فترت، والهمم التي تعبت.



قال –رفع الله قدره وقدر إخوانه في العلمين: 
• نحن نريد سعادة إخواننا وقوة دولنا.
• إن ما يجري حاليا في مصر وقبلها تونس ثم ليبيا جاء متأخرا، وإن ما حصل هو انفجار كبير من أجل كسب الكرامة مجددا.
• وما يحدث الآن ينبئ عن عودة المنطقة إلى دورها.
• وإذا لم يقم القادة بالإصلاحات ستقوم الأمة باستلام الزمام، والقيام بالإصلاح.
•  إن مبادئ العدالة؛ والشفافية؛ هي من صميم التعاليم الإسلامية، فهي قيمنا الأصيلة، وليست هي قيم الشرق أو الغرب وحدهم.
• إننا نريد تجاوز المرحلة بأقل خسائر من أجل رفاهية الأمة.
•  المرحلة التي نعيشها غير عادية، ونحن بحمد الله نعيش تضامنا مع كل شعوب المنطقة.
• أنا أومن بضرورة خروج العالم العربي والإسلامي من هذه المرحلة على أحسن وأقوى حال.
• لقد عُدْتُّ  سعيدا من زيارتي لمصر. ولقد طنت صريحا معهم كأحد أفراد العائلة، السياسة من اختصاصات المدنيين، وعلى العسكريين أن يكونوا محترفين لحماية أمن البلاد.
• ولقد حدثناهم على ضرورة الانتقال سريعا إلى مرحلة الديمقراطية الشفافة.
• وشعرت أن الطنطاوي يشاطرني هذا الرأي.
• النور سيسطع على البلدان العربية والإسلامية من مصر. 
• إن المسؤولية تقع على عاتق الشباب ، فلتكن نظراتهم واقعية، وعليهم أن يتنبهوا إلى ضرورة العمل من أجل الوصول إلى مصر القوية، وعدم الإلحاح بكثرة المطالب  المرهقة، وأن يراعوا طبيعة الأحداث، ومطالب الأوقات، وظروف القائمين بالأمر .
• مصر هي أكبر   وأقوى دولة عربية، ومصر القوية ستقود- إن شاء الله- إلى عالم قوي، وستتطوَّر بشكل أفضل.
• إن ما نقوم به نحوها هو من حقنا الطبيعي.
• أقول بكل صراحة وأخوة –كشخص وأخ – تركيا لا زالت بحاجة إلى إصلاحات جذرية
• وإيران لا يمكنها عزل نفسها عن العالم، فمنع التقاط الأقمار الصناعية لن يمنع الشعب ولن يعجزه عن التقاط الأخبار والتفاعل معها بوسائل أخرى.
هذا بعض ما جاء هذا الزعيم المسلم الزاحف بمعالم العز ورايات الرحمة الشاملة إلى البشرية العانية بقارورة محمد صلى الله عليه وسلم وطب القرآن الكريم.
لهذا فإننا لا نجد ما نهديه إليه لنشكر به صادق لهجته، وحسن ظنه، وظن الفريق العامل معه بمصر وأخواتها، لا نجد لهذا اللسان الصادق، والهمة المتوثبة أفضل من أن نتلو عليه وعلى إخوانه حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي أخرجه أبو داود، والترمذي، وأحمد عن انس فيما يرويه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال" مثل أمتي مثل المطر، لا يُدرى أوله خير أو آخره"
فهنيئا لكم أيها الإخوان ما تَلَقَّوْنّه  اليوم من الله ،ومن رسول الله صلى الله عليه وسلم،  ومن جميع المسلمين، ثم ما تتلقونه في السر والعلن من الجموع العانية من بني آدم ، هؤلاء  الذين طال أمد انتظارهم لكم  وتقمع أشواقهم في حنايا الصدور.
أيها الإخوان الصادقون أحفاد محمد الفاتح .
لم تنس الأمة يوما حقكم ولم تغفل يوما عن قدركم وبأسكم فهذا هو الأزهر الشريف لسان الصدق في العالمين كتب عنكم منذ ذهاب أنوار الخلافة كتب مؤملا و مرتقبا أوان رجوعها الذي نرى انه قرب أوانه كتب يقول: " إنك أمة من صميم الشرق ،نشأت في نوره، وطُبِعت على شعوره، وتنفست في عطوره، ألقت الأقدار الغالبة  بزمامكم – أخيرا-  في يد عصبة رُبُّوا في غير أحضانك، فشأوا على غير منشأك، وجروا على خلاف مبدأك، فقطعوك بالكره عن مشرق الشمس، ومبعث الروح، ومنبت العاطفة، ومنشأ الدين، وخرجوا بك متعسفين إلى طريق مشتبهة، ودنيا مجهولة، ثم قالوا لأنفسها انسلخي عن شرقيتك بأمر القانون، ولقلوبها اعتقدي غير عقيدتك بحكم القوة، ولألسنتها انطقي غير لهجتك بإرادة الحاكم، ولحاضرها انقطع عن الماضي بسطوة الجمهورية، ولأرضها وبيئتها وطبيعتها انفصلن عن آسيا بإذن الحكومة ! كأنما الأمم تصاغ بالقوانين، والطبائع تُغيَّرُ بالأوامر!!!.
وبذلك ترحل هؤلاء الكماليون- ومن لُفَّ لفُّهم عن وطن إلى غربة، وعن ولاء إلى عداوة، وعن أخوة إلى طبقية مقيتة.
لقد قالوا لتركي الأناضول- بهذا العسف- مالك وللشرق، ومالك وللغرب، ومالك وللإسلام؟ تعال نبحث عن أجدادك في الأوليمب، وعن قومك في الفورَم، وعن مدنيتك في اللوفر، ثم ألزموه أن يلبس القبعة، وأرغموه أن يكتب من الشمال، وفصلوا الدين عن الحكومة، وانتزعوا العربية من التركية، وحرموا الشعب المتدين تقاليد الإسلام، وحرَّموا عليه أخلاق الشرق، ثم ألغوا العيدين، واستبدلوا بعيد الجمعة عيد الأحد، ثم نقلوا الأمة المُرَوَّعة المشدوهة على المُدرَّعات إلى الشاطيء الأوربي، ثم أحرقوا من ورائها سفائن طارق!.
ثم قال الأزهر الشريف مؤملا :
" على أن التركي الأصيل الذي استضاء بهدي الإسلام، وتثقف بعلم العرب، وساهم في مجد الفتوح؛ لم يصغَ قلبُه لهذا التغيِّر المفروض، فظلَّ فؤاده حيث طبعه محمد الرسول- صلى الله عليه وسلم- وجسمه حيث وضعه محمد الفاتح.
هكذا كان أمل الأزهر؛ وأمل الأمة كلها  معه فيكم ، فقد كتب هذا ونشر لكم بمجلة الرسالة بالعدد 88 الصادرة يوم الاثنين 6 من ذي الحجة سنة 1353هـ  الموافق 11 مارس 1935م أي أنه قد مضي عليه ستة وستين عاما ويوما  بالكمال والتمام، وأنتم والحمد لله يا أحفاد محمد الفاتح هو أنتم، ونحن معكم إن شاء الله دائما هم نحن  ( كذلك يضرب الله الحق والباطل  فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض* كذلك يضرب الله الأمثال) ( للذين استجابوا لربهم الحسنى والذين لم يستجيبوا له لو أن لهم ما في الأرض جميعا ومثله معه لا فتدوا ألئك لهم سوء الحساب ومأواهم جهنم وبئس المهاد) . صدق الله العظيم ( وقد خاب من افترى)
الأمين العام                           رئيس مجلس الإدارة
أ.د: يحيي إسماعيل                 أ.د: محمد عبد المنعم البري
صدر عن جبهة علماء الأزهر صبيحة السبت 7 من ربيع الآخر 1433هـ  الموافق 12 من مارس 2011م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.