قال تعالى
(مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً).
الحمد لله أننا مسلمون موحدون نؤمن بالقرآن الكريم وكل ما جاء فيه فهو الحق من ربنا
ولأننا نحسب أسامة بن لادن من المسلمين المجاهدين والله حسيبه ولا نزكيه على الله
فإننا نقول :إن كان الشيخ أسامة بن لادن ممن قضوا نحبهم فقد فاز بما كان يتمنى وعلى ما عاش عليه حياته ..
وإن كان ممن ينتظر فنسأل الله ان يختم له بالشهادة كما يتمنى ونتمنى له
بن لادن ذلك الرجل الذى ترك ملذات الحياة وعيش القصور الى شظف العيش وحياة الكهوف
وكأنى أسمعك يا أسامة قائلاً :
رَبّاه إِنِّى قَد وَهَبْت حَيَاتِى ..وَنَذَرَت عُمْرِى لَلْهُدَى وَمَمَاتِى
فَاقْبَل إِلَه الْعَرْش مِنِّى هِجْرَتِى .. يَا مَن إِلَيْك أَبُوْح بِالْعَبَرَات
وكأنى أسمعك ياأسامة صارخاً : مَاض وَإِن حَرَقُوْا فِي الْنَّار أَشْرِعَتِي مَاض وَإِن سُجِنُوا فِي الْجُب أَشْلَائِي
فأين الساخرون من أسامة ,, أين الذين علت ضحكاتهم فور إعلان نبأ استشهاده ؟؟
أين المنهزمون نفسياً الذين تبعوا أمريكا فى فرحتها فأعلنوا لها الولاء والمؤازرة بالفرحة لمقتل رجل مسلم ..
كل جريمته أن قال ربى الله
أن جاهد فى ارض مسلوبة محتلة مغتصبة
أن قهر بلاد الكفر وأذل أنف الشرك
أين انتم من جهاد الرجل ؟؟
نبئونى بعلم إن كنتم صادقين!!
ما أجملَ الشّعرَ الفصيحَ إذا سما فوقَ الجراحِ ، يمجِّـد الأبطالا
رجل ترك ثروة ضخمة ثلاثمائة مليون دولار .. لم يقضى بها الليل فى اللهو والملذات ولم يتنعم بها فى القصور والمغريات
بل تركها ورائه وذهب باختياره لجهاد الكفار فى بلاد المسلمين المحتلة ..فعلام تنقموا عليه؟؟
كان يجهز من ماله الخاص معسكرات المجاهدين لتدريبهم ويعد العدة من الرجال والسلاح ليرهب به عدو الله وعدوكم فلما كل هذا الكره للرجل ولم كل هذه الادعاءات؟؟!!
فليخبرنى من فرح بموته لفرح أمريكا وإدعى عليه ظلما وعدوانا ما ليس فيه لو كان معك هذا المال هل كنت تتركه وتختار حياة أسامة المجاهد؟؟
بل لو كان معك عُشره هل كنت تتركه ضارباً بالحياة وملذاتها عرض الحائط وتقول مثله يا دنيا غُرى غيرى؟؟؟
شاهت الوجوه.....
إن لم تستطع أن تكون منصفاً فلا تكن ظالماً وتخوض فى عرض رجل مجاهد مسلم
لا تفرح بمقتله غدراً بيد أعداء الله.. لا تفرح بإدعائهم الكاذب بأنها حرب على الإرهاب,, بل هى الحرب على الإسلام كما أعلنها بوش الابن من قبل ,, أنها حرب صليبية
فالقوم يحاربون إسلامكم بعقيدة صليبية صهيونية فكيف تفرح لفرحهم وكيف تواليهم وتتبرأ من مسلم وتفرح بمقتله بهذه الطريقة التى تعبر عن دناءة أمريكا وحقارتها
.. لا تفرح بطريقة التخلص من جثمانه الطاهر فى عرض البحر
لم يستطيعوا ان يدفنوه خافوا ان يكون قبره مصدر الهام للمجاهدين ولا ضير باى طريقة دُفن مادامت ذكراه فى قلوبنا
ولكن هذا كشف لنا وجه أمريكا القبيح اكثر واكثر ومدى جبنها وخوفها منه حياً وميتاً
ولكن لو فرضنا جدلاً صحة الرواية الامريكية بأنها ألقت جثمانه فى البحر ...
فأين تصوير مقتله وجثته .. اقصد تصوير متحرك فيديو وليس صور يمكن تغييرها كفضيحة الصورة المركبة ببرنامج تركيب الصور الحديث ( فوتوشوب)
والذى تم تركيب صور لأوباما نفسه على نفس الصورة التى ظهرت للمجاهد اسامة على انه قُتل
مشهد كقتل أسامة بن لادن (إن كان تم) لكان صُور بكل لحظاته ودقائقه وبالتصوير البطئ إرضاء لنرجسية ووحشية امريكا .. ولكن فى النهاية الخبر مجرد كلمات اعلنتها امريكا ومطلوب من العالم كله التصديق والاذعان بالقبول .. يا للعجب ويا للاسختفاف بالعقول
وإن فرضنا جدلاً أنها قتلته بالفعل فهذا هو الإنتهاك الصريح للقوانين الدولية ومواثيق حقوق الانسان
فكيف تقتل رجل لم يٌحقق معه ولم تثبت عليه أى جريمة الا بالظن الأمريكى ولا دليل ولا قرائن .. أهذه هى العدالة؟ أهذا هو الدفاع عن حقوق الإنسان الذى يتغنى به الغرب كل آن وحين؟؟
دعونا نتخيل مع الفارق طبعاً,, لو أن نتنياهو الإرهابى الذى قتل وشرد أطفال ونساء ورجال وشيوخ ولم يرقب فى مسلم إلّاً ولا ذمة .. لو قُتل برصاصة فى الرأس بأيدى مسلمة وهو مثبت عليه جرائمه وواضحة للعيان ويعلمها القاصى والدانى فما تخيلكم لرد الفعل الدولى؟؟ ما تخيلكم لرد فعل المنبطحين والمنهزمين نفسياً ممن ينتسبون لأمتنا سواء الإسلامية أو العربية الذين فرحوا بموت المجاهد بن لادن !! يا لخطابات الشجب والاستنكار .. والتهديد والوعيد بالحرب على الإسلام فى صورة الارهاب الزائفة,, وما رأينا إرهاباً أكثر من بنى صليب وبنى صهيون فى حربهم على بلاد الاسلام وإستباحتها وإستباحة أراضيها وأهلها .. أيا شر من وطئ الحصى ما لكم كيف تحكمون ؟؟!!
- أعلنت أمريكا أنه كان يعيش فى قصر فخم فى باكستان .. وذلك بالطبع لتحطم اسطورة المجاهد الزاهد الذى ترك الملذات وعيش القصور ليجاهد فى سبيل الله متدثراً بإيمانه ساكناً كهف يقينه بالله ..عاملاً بشرع الله وما أمر به
فنقول لأمريكا فهمناكِ وفهمنا غبائك فلا تحاولى تَصًنُع الذكاء
والشئ بالشئ يُذكر لمن لا يدرى فأسامة بن لادن من يوم أن بايع الملا محمد عمر لم يعد قائداً ميدانياً ولكنه أصبح بمثابة الأب الروحى للمجاهدين فى كل مكان ،
فليس بالضرورة أبدا أن تكون العمليات فى بلاد المسلمين التى تتبناها جماعات تحت مسمى القاعدة أن تكون تحت قيادة وإشراف أسامة بن لادن
ولكنها جماعات وُلدت من رحم الاستبداد الأمريكى وليست بالضرورة أن تكون من أبناء المجاهد البطل أسامة وإن أيدها أيدولوجياً (فكرياً) فهو مجتهد وليس معنى هذا أنه المخطط والمدبر لها
رحمك الله يا أسامة حياً كنت أو ميتاً .. نحسبك من الشهداء والله حسيبك ولا نزكيك على الله
ولكن .. ماذا لو كان خبر مقتله مجرد خدعة اجادتها قوى الشر واتقنتها اجهزة الافك الامريكية والغربية؟؟
هناك أكثر من إحتمال ,,
نسرد منها على سبيل المثال لا الحصر التالى:
1- قد يكون الامر كله لعبة سياسية لخدمة أوباما لتولى الحكم الأمريكى لولاية جديدة ,, وبالتالى هى مجرد دعاية له لتجميل صورة المخابرات والادارة الامريكية أمام شعبها وأمام العالم الغربى الاستعمارى الذى فشل فشل مروع وتحطمت أسطورته الزائفة على صخور الجهاد فى أفغانستان ومن قبلها فيتنام وسائر بلاد المسلمين المحتلة .
2- ربما أرادت أمريكا أن تقتل المجاهد أسامة وقد تكون استطاعت زرع عملاء لها بين فريق التصوير واعداد شرائطه المسموعة او المرئية
وبالتالى عند محاولة أسامة بن لادن نفى خبر مقتله عن طريق شريط مصور ويستدعى فريقه يُكشف عن مكانه عن طريق العملاء ويتم رصده وقصفه والقضاء عليه بالفعل ولن تعلن خبر مقتله ثانية لأنها قد فعلتها من قبل وأصبح ميتاً فى نظر الرأى العام العالمى
3- قد تكون ثوراتنا العربية قد أثارت جنون أمريكا خاصة انه قد ظهر عليها الطابع الاسلامى ومحاولة تحكيم شرع الله عز وجل من جديد فى الأرض فارادت ان توأد هذا المشروع ببث خبر مقتله لعل جماعات الجهاد تستنكر وجماعات إسلامية أخرى لا تستنكر او ترضى بمقتله نظراً للإختلافات الحركية بين الجماعات الإسلامية فتضرب الجماعات الاسلامية ببعضها وتفرقها بدلاً من إتفاقها العام وليس الفكرى تماماً .. وهيهات أن تنال أمريكا ذلك ولله الحمد
4- قد يكون أسامة بن لادن المجاهد قُتل منذ فترة ولكنها إختارت هذا التوقيت بالذات لخدمة مصالحها كما ورد بالنقاط السابقة
الاحتمالات كثيرة ومتنوعة ونتركها لذهن كل عاقل يحلل ويتدبر ويتفكر
أيها المسلمون أسمعوا أصوات إخوانكم فى كل مكان أشعروا بهم وبمصابهم ولا تكونوا خنجراً فى قلوبهم فإن لم تنصروهم بالأفعال ,, فلا تخذلوهم بالأقوال
لازلت أسمع المجاهدين فى كل مكان يرددون :
مَلَكْنَا هَذِه الْدُّنْيَا قُرُوْنَا
وَأَخْضَعَهَا جُدُوْد خَالِدُونَا
وَسَطَّرْنَا صَحَّائِف مِن ضِيَاء
فَمَا نَسِي الْزَّمَان وَلَا نَّسِيْنَا
وَآَلَمَنِي وَآَلَم كُل حُر
سُؤَال الْدَّهْر: أَيْن الْمُسْلِمُوْنَا
تُرَى هَل يَرْجِع الْمَاضِي فَإِنِّي
أَذُوْب لِذَلِك الْمَاضِي حُنَيْنَ
وإنا لنقول لكم أيها المجاهدون :
عَسَى وَعَسَى أَن يَنْصُر الْلَّه دِيْنِنَا ... وَيُجْبَر مِنَّا كُل مَا قَد تَصَدَّعَا
وَيُعَمَّر لِلسَمَحا رُبُوْعا تَهَدَّمَت ... وَيَفْتَح سُبُلَا لِلْهِدَايَة مَهْيَعَا
وَيَظْهَر نُوْر الْحَق يَعْلُو ضِيَاؤُه ... فَيُضْحِي ظَلَام الْشِّرْك وَالْشَّك مُقشّعا
إِلَهِي فَحَقِّق ذَا الْرَّجَاء وَكُن بِنَا ... رَؤُوْفا رَحِيِمِا مُسْتَجِيْبَا لَنَا الْدُّعَا
أخيراً نقول رحم الله أسامة بن لادن حياً كان أو ميتاً
فلقد بعث فينا روح الجهاد من جديد .. وأحيا قضايانا والدفاع عن أراضينا من جديد
فهنيئاً له
والحمد لله رب العالمين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.