· معلومات عن الكتاب:
- تأليف : ريتشارد كوك (الكاتب والمفكر الأمريكي الشهير) وكريس سميث (وزير شئون الثقافة البريطاني الأسبق)
- ترجمة : محمد محمود التوبة
- دار النشر : العبيكان للنشر والتوزيع
- عدد الصفحات : 330 صفحة
"إن الاعتزاز والفخر الذي شعر به الأوروبيون والأمريكيون والكنديون والنيوزيلنديون عام1900م، نتيجة إنتمائهم لحضارة متقدمة ومثيرة، قد انتهى الآن، ليس بسبب الأحداث والعوامل الخارجية، وإنما لأسباب داخلية تتمثل في انهيار الغرب وإنعدام الثقة بالنفس".... بهذه الكلمات يبدأ ريتشارد كوك وكريس سميث كتابهما المعنون (THE SUICIDE OF THE WEST أو إنتحار الغرب).
وقد عبر أسامه بن لادن تعبيراً بارعاً عن الرابطة بين الأفكار والأحداث بعد 11 سبتمبر بقوله : " قيم هذه الحضارة الغربية قد دُمرت، وهذه الأبراج الرائعة الرمزية التي تتحدث عن الحرية وحقوق الإنسان والانسانية قد دُمرت، فلقد تلاشت في الدخان".
ويؤكد المؤلفان على أن الحقيقة أسوأ من ذلك، فبغض النظر عن القاعدة، أو عن أي عدو آخر، فإن الحضارة الغربية مهددة تهديداً فادحاً، لأن معظم الأوروبيين لم يبقوا الآن مؤمنين بالأفكار التي جعلت الغرب ناجحاً إلى هذه الدرجة، فإن انهيار الثقة بالنفس الغربية ليس له إلا القليل من العلاقة والارتباط مع الأعداء، وله كل شئ من العلاقة والارتباط مع التحولات الزلزالية في الأفكار والمواقف الغربية.
ويفسر المؤلفان ما يعنياه بكلمة "إنتحار" بأنها الإخفاف في حل التناقضات في المجتمع الغربي بطريقة تحفظ معها المثل العليا، وبتعبير أدق، تحول المجتمع الغربي إلى حضارة أخرى لا تقوم على عوامل النجاح الرئيسية الست (المسيحية، العلم، التفاؤل، الليبرالية، النمو، الفردية)، فهناك إتجاهات في المجتمع الغربي استمرت في النمو طوال القرن الماضي، ولكنها لم تكن واضحة وضوحاً جلياً إلا في السنوات العشرين أو الثلاثين الأخيرة، وهي اتجاهات إن استمرت، فسوف تجعل المجتمع مختلفاً تماماً عن أهدافه التاريخية، ومختلفاً عن الحقيقة الواقعة التي كانت تقترب أكثر فأكثر طوال عدة مئات من السنين، وهي باختصار تتمثل في إنكار المسؤولية الشخصية لتحسين الإنسان لنفسه وللمجتمع، وإنكار كل ما يسير مع المثل العليا الليبرالية.
ويطرح المؤلفان أربعة أسئلة يتمحور حولها الكتاب هي :
هل هناك أي شئ خاص بشأن الحضارة الغربية؟
لماذا كانت ناجحة على هذا النحو الكبير؟
ولماذا هي الآن مهددة؟
وهل ستبقى؟ .
· مشكلة الهوية :
إن أروع القضايا التي تواجه كل غربي اليوم، وأخطرها شأناً وأصعبها ليست قضية البقاء الاقتصادي، ولكنها قضية الهوية، التي صارت باختصار متعددة، لا مركزية، عابرة وخاصية غريبة، وهويتنا نرتقها معاً من أنفسنا نحن بوصفنا أفراداً، ولكن على مدى العقود القليلة القادمة، يحتمل أن يختار الغربيون اختياراً جماعياً واحداً من أشكال الهوية المهيمنة الآتية :
- تراجع إلى العديد من الأشكال المحلية المحضة والاشكال الشخصية المحضة من الهوية، من دون أي إحساس سائد أوسع من المجتمع.
- إحساس من الهوية المحلية والشخصية، مقرون مع إحياء الهوية القومية مثل الأمريكيين والألمان والاستراليين وهكذا.
- أن تتشعب الهوية الغربية بشكل رئيس إلى ولائي "أمريكيين" و"أوروبيين".
- إحساس من الهوية المحلية والشخصية، مقروناً مع رأي يرى أننا كلنا دوليون ومواطنون في العالم.
- إحساس من الهوية المحلية، والشخصية والقومية، مع إدراك عام بأننا مواطنو الغرب بهوية ومصالح مشتركة مهمة.
إن فكرة الغرب التي تدمج فكرة أوروبا وفكرة أمريكا أعادت صنع خريطة العالم أثناء القرن الأخير، فبتكلفة ضخمة، محيت إلى حد كبيرة القومية المدمرة التي كانت تهيج الأوروبيين ضد الأوروبيين، وكذلك فقد تلاشت الإيدولوجيات المناوئة للغرب من النازية والشيوعية.
ومن الناحية السياسية وصل الغرب إلى مجموعة متنوعة من الأمم الأوروبية الحرة المستقلة، فهي ما زالت تحتفظ ببرلمانتها الخاصة وبهويتها القومية، ولكنها موحدة من الناحية الاقتصادية وإلى درجة معينة من الناحية السياسية، وفي تحالف واسع مع الولايات المتحدة، لكن هناك في بعض الأحيان توترات خطيرة في بعض العلاقات فيما يتعلق بالسلام والازدهار والحرية.
الغربيون لا يعرفون متى يتركون الأمور وحدها، فهم دائماً يذهبون بعيداً جداً وسريعاً جداً، وإنهم يريدون دائماً أن يفعلوا شيئاً، حتى يكون أفضل شئ في الغالب هو ألا يفعلوا شيئاً، وفي رغبتهم للتحسين فإنهم يتطفلون، وهو يتركون الأشياء في الغالب على شكل أسوأ مما وجدوها عليه، وإنهم غير حساسين لمشاعر الآخرين، وعديمو التصبر ومستبدون، وهم دائماً يقسرون المعارضة بالتهديد، وهم يريدون أن يحولوا عقيدة وأن يقنعوا، وأن يعملوا تغييرات، فإنهم لا يحبون الاعتراف بأي حد لقواهم الهائلة.
وسواء أكان هذا حسناً أم سيئاً، فالأخلاقية الفردية للغرب مشتركة للشعب الغربي، وهي غائبة إلى حد كبير من الشعوب غير الغربية، إلا في البلاد التي كانت قد تأثرت بالغرب، ومثلما يبين عالم الاجتماع "غيرت هوفستيد" بياناً لا غموض فيه، فإن كل الأمم الغربية فردية إلى درجة عالية، وما من مجتمع غير غربي يقترب منها إلى أي مكان في هذا البعد الفردي.
· سقوط الليبرالية :
منذ العام 1900م واجهت الليبرالية والمجتمع الغربي ثلاث مجموعات خطيرة من التحديات :
1- التهديد القادم من الايدولوجيات المنافسة التي كان لديها في بعض الأوقات دعم شعبي ضخم داخل الغرب.
2- التهديد القادم من الأعداء الخارجيين المرتبطين بايدولوجيات تحظى بدعم غربي ضعيف.
3- التهديدات القادمة من داخل المجتمع الليبرالي نفسه.
إن الأطروحة التي ناقشها عالم العلوم السياسية فرنسيس فوكوياما، التي ترى أن الليبرالية قد انتصرت مرة وإلى الأبد، هي أطروحة غير صحيحة لا تصمد للاختبار، فالليبرالية اليوم أقل تجذراً قوياً في المعتقدات الغربية، والمواقف الغربية مما كانت عليه في العام 1950 أو العام 1900.
إن أوضح خطر هو دائرة من الإرهاب والاستبداد المحلي يعزز أحدهما بشكل متبادل، فالحرب عدو القيم الليبرالية، فإذا كانت الحروب المستمرة والشديدة ضرورية لهزيمة الارهاب والتهديدات الخارجية الموجهة للغرب، فإن القيم الليبرالية سوف تخفق، فلقد أدخلت إدارة حزب العمال البريطاني قانوناً لمكافحة الإرهاب يعطيها السلطة لسجن المواطنين إلى أجل غير محدد من دون توجيه تهمة أو محاكمة، وعلق اللورد هوفمان وزير العدل السابق بالقول :" إن التهديد الحقيقي لحياة الأمة، بمعنى الشعب الذي يعيش وفقاً لقوانينه التقليدية وقيمه السياسية، يأتي لا من الارهاب، بل من قوانين من أمثال هذه"، ولقد كان محقاً في أن يقول ذلك، إذ أن الارهابيين يربحون، حين نتخلى نحن عن مبادئ العدل والديمقراطية نفسها التي نسعى إلى الدفاع عنها.
ويأتي خطر آخر في المظهر الجديد لما يسمى "الاستعمار الإمبراطوري الليبرالي"، وهو فرض الديمقراطية بالقوة، الذي أذى أمريكا الليبرالية أذى ضخماً، وأضر بصورة الولايات المتحدة في الخارج "بوصفها التجسيد العظيم للحرية والأمل للإنسانية"، كانت دائماً قوة من قواها العظيمة، ومصدراً من مصادر القوة الناعمة للدبلوماسية الأمريكية، لكن هذا الاستعمار لطخ الصورة الكونية لأمريكا، وقد اغتصبت وسائل الاعلام المسرح السياسي وقلصته وجعلته ضئيلاً، وبذلك فقد الليبراليون الثقة بالنفس وفقدوا العاطفة.
والمشكلة الثالثة لليبرالية : هي تزايد انفصالها الكامل عن قاعدتها الأخلاقية، والالتزام الذي يزداد ضعفاً نحو الجماعة، وفقدان العاطفة الحقيقية من ناحية الليبراليين، وفقدانها للمثل العليا السامية والخواء العاطفي في قلبها.
إن بذور سقوط الليبرالية تكمن في نجاحها، فقد كان على الليبرالية لكي تصل إلى الإثمار الكامل أن تخلق مجتمعاً ثرياً ومعقداً وإجتماعياً إلى درجة ملحوظة، لاسيما أن الليبرالية هي أكثر من الاستقلال الذاتي الوطني وأكثر من الديمقراطية، وأكثر من مجموعة أفكار سياسية مزدهرة ومؤسسات وأحزاب وأكثر من حكم القانون.
هناك دافع قوي داخلي لليبرالية نحو تدمير الذات، وإذا ما أخذ ذلك الدافع إلى الطرف غير المنطقي، ولكنه المُرضي عاطفياً، فإن الليبرالية تنكر تفوقها الخاص، وإن السعي نحو المساواة الدقيقة في النتيجة الحاصلة يستطيع أن يدمر المساواة في الفرص، ففي الوقت الذي تبقى فيه المعركة ضد عدم المساواة قضية رئيسية لمعظم الليبراليين، فإنها تستطيع أن تنزلق بسهولة إلى قمع الفردية، وإن الاعتقاد الخاطئ بما هو ـ صحيح سياسياً ـ يميل إلى إهمال النتائج غير المريحة للبحث العلمي، وخصوصاً في علم النفس وفي علم الحياة.
إن ليبراليين غربيين كثيرين غير راغبين في الاعتراف بالقيم غير المسبوقة للمجتمع الليبرالي الغربي، وهو شئ لم تكن المجتمعات الأخرى قادرة على انتاجه، شئ يستحق الدفاع عنه والقيام بتوسيعه، عن طريق الموافقة المتبادلة المشتركة، وعلى نحو معاكس فإن أخطر عدو لليبرالية هو الليبرالية نفسها!!.
· آلام النمو الغربي :
إن الرأسمالية حالياً هي التي تقف أمام إعادة توحيد التقدم الاجتماعي والشخصي مع التقدم الاقتصادي، باعتبارها إنحرافاً وشذوذاً، ففي حين صنعت أوروبا ولاحقاً أمريكا التقدم طوال 800 سنة من خلال التوسع ومن خلال طاقات الطبقات الوسطى الحضرية الصاعدة، وأدى ذلك في النتيجة إلى النمو الاقتصادي وتقدم الحرية الشخصية والسياسية، فإن الرأسمالية الصناعية مزقت هذه الوحدة أجزاء، فلقد جاءت الرأسمالية بتقدمات اقتصادية ضخمة، لكنها همشت المنتِج الفرد، وجعلت الاقتصاد والمجتمع مركزيين، وإن الاقتصاد المشخصن يعود إلى اتجاه غربي طويل الأمد متمثل في تقديم الثروة والحرية معاً، وإن تقدم الاقتصاد المشخصن في الغرب لا عودة منه، لذا يمكن التأكيد على أن هذه التطورات الاقتصادية هي أرحم مؤشر معاكس لإنتحار الغرب.
باستثناء شبح الانتحار البيئي، فإن المشكلة الأولى مع النمو في السكان والاقتصاد هي إضعافها للموارد المحدودة (غابات، مخزونات الأسماك، التربة، النباتات، أنواع الحيوانات، الهواء، ..إلخ) والزيادة المفاجئة في الأضرار بالبيئة، والنمو التلقائي الذي جاء مع عصر الآلة الصناعين والذي انتشر في أثناء القرن العشرين إلى ما وراء الغرب بشكل كبير، فإذا وصلت بلدان خارج أمريكا وأوروبا واليابان في نهاية المطاف إلى مستويات الاستهلاك الغربي الحالية، فإن الأثر السلبي على الموارد وعلى البيئة سيكون مضاعفاً إلى اثني عشر ضعفاً، ومن المستحيل بالنسبة إلى الأرض أن تقوى على دوام تحمل مثل هذا التأثير.
· الغرب والبقية :
يطرح المؤلفان السؤال بخصوص العلاقة بين الغرب وباقي الدول الغير غربية، والمعتقدات التي تدفع السياسة الخارجية الغربية؟
ويجيب المؤلفان أن كل صانع سياسة غربي، يميل إلى العمل ضمنياً أو بصراحة واضحة، بواحد من ستة نماذج عقلية هي :
1- الشمولية الغربية : وهو الرأي الذي يرى أن الغرب يمثل الحداثة، وأن كل المناطق المهمة في العالم سوق تتحول إلى الليبرالية والرأسمالية حسب النموذج الغربي.
2- الاستعمار الامبراطوري الليبرالي : أي الاعتقاد بأن على الغرب أن يدفع بالديمقراطية وبالرأسمالية إلى الأمام في كل انحاء العالم، وبالقوة إذا دعت الضرورة.
3- المدخل الذي نسميه العالم ـ أمريكا: وهو الذي يرى أن العالم سيكون أسعد وآمن إذا فرضت أمريكا وحلفاءها سلاماً شاملاً، وسياسات اقتصادية مشتركة من دون القلق كثيراً حول زخارف الديمقراطية.
4- الغرب ـ القلعة : وفي هذا النموذج يتراجع الغرب إلى نفسه، ليحمي حضارته ويتخلى تخلياً فعالاً بشأن بقية العالم.
5- الرأي الدولي (الكوزموبوليتاني) : وهو الذي يرى أن الغرب والبقية سوف يلتقون لقاء طبيعياً نحو قيم ومؤسسات مشتركة.
6- إستراتيجية التعايش والجاذبية : وهذه لها أربع شعب، وهي : احترام تنوع الحضارات الأخرى، وأن تكون راغباً في التعايش معها، واعطاء حياة جديدة للمثل العليا الغربية واجتذاب البقية إلى الغرب.
ويؤكد المؤلفان على أن العالم لن يكون بوتقة انصهار، ولا سيتبنى القيم الغربية تبنياً طبيعياً، ومحاولة فرض هذه النتيجة بالقوة، أو تقديمها عن طريق القسر بشكل جوهري، هو عمل غير ليبرالي، وغير عملي وغير مجد.
وبالتأكيد تستطيع أمريكا أن تفرض إمبراطوريتها بلا رحمة على الكثير من العالم، ومن الممكن على كل العالم، ولكن الحرية والأجزاء الجذابة من الحضارة الغربية سوف تفشل بالاستمرار وتنسحب، والنتيجة نفسها سوف تتبع أي محاولة جادة من الغرب للتراجع إلى معسكره.
إن البديل الوحيد العملي المعقول بالنسبة إلى الغرب هو أن يحترم الاختلافات الثقافية وأن يمارس الصبر وطول الأناة، وأن يؤمن بأفضل أفكاره وأن ينشر نفوذه بالقدوة، وأن يترك الأفكار ونتائجها تتكلم عن نفسها، وأن ينزع سلاح الأعداء بالتدريج ويجتذب الأنصار المشايعين.
· هل الانتحار محتوم ؟
إن الحضارة الغربية قد وصلت إلى مَفرَق على أحد شعبتيه، يحمل الطريق حالياً المزيد من المرور، ويوجد فيه الارتياب، والأنانية غير الملطفة، واللامبالاة، وإعادة المركزية والعدوان، وهي صفات دعت لها ومارستها معاً عناصر مختلفة في المجتمع.
ومع ذلك فهم يساندون مساندة كلية خصومهم الظاهرين، ويمكن لهذا الطريق أن يأخذ أشكالاً عديدة، من الفوضى السياسية إلى الفاشية الجديدة، والانهيار البيئي، إلى الإمبراطورية الأمريكية الجديدة، ومثل هذه الأشكال كلها، سوف تشير إلى نهاية الحضارة الغربية، بوصفها المثل الأعلى الديمقراطي والفردي الذي تخيله الأوروبيون والأمريكيون، وغذوه واجتذبوا إليه، ليقتربوا اقتراباً أكثر طوال مئات السنين، والحضارة الغربية لن يدمرها أعداؤنا، ولكنها قد تُدَمَّر بأيدنا نحن أنفسنا.
وعلى الشعبة الأخرى من الطريق توجد استعادة الشجاعة والثقة بأنفسنا وبثقافتنا وبالوحدة العاطفية داخل أمريكا وداخل أوروبا، وبين أوروبا وأمريكا ومع العناصر الأوروبية الأخرى، يوجد مجتمع وحضارة يضمان بليوناً من الأفراد المسؤولين، مرتبطين معاً لا بالسلطة أو بالقسر أو بالمعتقدات التقليدية التي لا تخضع للمناقشة، ولكن بالمواقف المكتشفة والموثقة ذاتياً من الكفاح الشخصي، والتفاؤل والعقل والرحمة والمساواة والفردية والهوية المشتركة، وهذا الطريق معبداً والارتحال فيه ليس صعباً، ولكنه يتطلب تغييراً في الاتجاه.
وسواء أُكمل أم لم يستكمل، فإن مصير الغرب هو أن يخلق حضارة رحيمة بالانسانية على نحو كامل، وحرة وثرية، بفضل إطلاق الآمال، وأهم من ذلك، إطلاق الصفات الكامنة الممكنة والاخلاقية لجميع شعبها، وحسب المتصور تماماً وفي الوقت المناسب، لتكون نموذجاً جذاباً جاذبية كافية، لتستنهض معظم البشرية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.