بسم الله الرحمن الرحيم
( وقال الذين كفروا لرسلهم لنخرنكم من أرضنا أو لتعودن في ملتنا فأوحى إليهم ربهم لنهلكن الظالمين* ولنسكننَّكم الأرض من بعدهم ذلك لمن خاف مقامي وخاف وعيد* واستفتحوا وخاب كل جبار عنيد* من ورائه جهنم ويُسقى من ماء صديد* يتجرَّعه ولا يكاد يسيغه ويأتيه الموت من كل مكان وما هو بميت ومن ورائه عذاب غليظ) إبراهيم 13: 16.
من سوريا بل ومن درعا.
ولماذا " درعا" ؟
لقد فوجئ المصلون في أحد مساجد درعا في الصيف الماضي بخطيب الجمعة- بعد أن سرق الحزب العلوي ألنصيري هذا المسجد غيلة - فوجئوا فيه ومن على منبره يسب الإمام العلوي المؤمنين عائشة رضي الله عنها من على منبره بأقظع الألفاظ ، وما أن صفع هذا الإمام الكافر أحدُ المصلين على وجهه بما يناسب قدره حتى اقتيد هذا المصلي الغيور إلى المخفر بتهمة من تهم الفاجرين الجاهزة ليفاجأ بآمر الشرطة يقول له نحن – يعني النظام والدولة- نقول بما قال به الإمام- الإمام الفاجر الكافر، - الدولة كلها تنتهج علانية سياسة إهانة الناس في شرفها، وإذلال الأمة في دينها وكرامتها ، تفعل ذلك جهارا نهارا رسميا ، بغير نكير من نظام، أو غيرة من حاكم أو ذي سلطان -، فما أن علمنا في الجبهة بتلك الخسة النكراء التي جددت في الأمة جرائم القرامطة من الحشاشين أزلام التتار والصليبيين ، هؤلاء القرامطة الذين سرقوا من قبل الحجر الأسود من ركنه وذهبوا به إلى البحرين ليظل عند شيعتها المجرمين ثلاثين عاما ، وتظل الكعبة خالية منه هذا الوقت المديد على شهوة هؤلاء القرامطة ، - ما أن استيقنا في الجبهة من تجديد هؤلاء الأنذال لعهدهم فينا على تلك الصورة الوقحة حتى استبشرنا بقرب الفرج من الله القوي المتين لأمتنا بزوال هذا السلطان الغشوم سلطان النصيريين أحفاد القرامطة ، وما أدراكم ما النصيريين حزب بشار الأسد وحزب أبيه حافظ بائع الجولان بأبخس الأثمان، وما أدراكم من القرامطة؟
أولا من هم النصير يون شيعة بشار وآله :
"النصير يون" هم أبناء تلك الحركة الباطنية الذين أطلق عليهم الاستعمار الفرنسي- تمويها- اسم "العلويين" ، هؤلاء الذين جعلوا عليا – رضي الله عنه- إلاها، ومع هذا مجَّدُوا قاتله " عبد الرحمن بن ملجم" بدعوى أنه بقتله له قد خلَّص اللاهوت من الناسوت، ولهذا فإنهم –لعنهم الله- يترضون على هذا القاتل ، ويعتقدون أن عليا – بزعمهم هذا-هو الذي خلق محمدا- عليه الصلاة والسلام-، وأن محمدا- صلى الله عليه وسلم- هو الذي خلق سلمان الفارسي – بهذا الخلق- ، وأن سلمان الفارسي خلق – بهذا الخلق- الأيتام الخمسة:
- أبو ذر الغفاري- الموكل عندهم بدوران الأرض-،
- والمقداد بن الأسود-الذي يعدونه رب الناس، وخالقهم الموكل بالرعود
- وعبد الله بن رواحة- الموكل عندهم بالرياح وقبض أرواح البشر.
- وعثمان بن مظعون – الموكل عندهم بالمعدة، وحرارة الجسد، وأمراض الإنسان.
- و"قنبر بن كادان" – الموكل عندهم بنفخ الأرواح في الأجسام. تعالى الله عما يقول المجرمون النصير يون علوا كبيرا.
• هؤلاء "النصير يون" يُعَظِّمون "الخمرة" ، ويحتسونها، ويُعَظِّمون لتعظيمها شجرة العنب، ويحرمون قطعها، أو قلعها، لأنها عندهم تسمى بشجرة النور!
• هؤلاء "النصير يون" لا سجود لهم في صلواتهم، ولا يصلون الجمعة، ولا الصلوات الخمسة ، ولا يتطهرون من حدث أكبر أو أصغر.
• هؤلاء النصير يون جعلوا الصلوات الخمس هي ذكر علي، وحسن، وحسين، ومحسن، وفاطمة.
• هؤلاء النصير يون يقولون بأن " فاطمة" هي السرُّ الخفي، حيث إن السر الخفي في حقيقته هو سقط طرحته فاطمة !!!
• هؤلاء النصير يون ليس لهم مساجد عامة حتى لا يفتضحوا ، بل يصلون في بيوتهم بصلوات مصحوبة بالخرافات.
• هؤلاء النصير يون لهم ليلة فوق ذلك كله يختلط فيها الحابل بالنابل.
• هؤلاء النصير يون لا يعترفون بالحج، ويقولون بأن الحج إلى مكة هو كفر، وعبادة للأصنام.
• هؤلاء النصير يون لا يعترفون بالزكاة، ويستعيضون عنها بالخمس الذي يدفع إلى مشايخهم .
• هؤلاء النصير يون جعلوا الصيام هو فقط الامتناع عن معاشرة النساء طيلة شهر رمضان- النساء وليس الزوجات-
• هؤلاء النصير يون يتلعَّنون على الخلفاء الثلاثة –شأن الرافضة- ويبغضون كذلك بقية الصحابة بغضا شديدا.
• هؤلاء النصير يون قالوا إن الجهاد هو صبُّ اللعنات على الخصوم وفُشاة الأسرار.
• وأن الولاية هي الإخلاص للأسرة النصير ية، وكراهية خصومها.
• هؤلاء النصير يون جعلوا أعيادهم هي أعياد اليهود والنصارى مع ما أضافوه إليها من يوم " دلام" الذي يقصد به عندهم يوم مقتل شهيد المحراب " عمر بن الخطاب" رضي الله عنه، ويجعلون من هذا اليوم التاسع من ربيع الأول، يوما يحتفلون فيه بمقتل عمر بن الخطاب رضي الله عنه فرحا بتلك الجريمة ، مع بقية أعيادهم التي هي أعياد للنصارى، كعيد الغطاس، وعيد العنصرة، وعيد الميلاد، وعيد الصليب، وعيد القديسة بربارة.
• هذه الأسرة العلوية النصيرية هي التي باعت الجولان لليهود بثمن بخس- ستة مليون دولار-، وسلمته لهم بغير رصاصة أطلقوها ولو من باب ذر الرماد في العيون.
• هؤلاء النصير يون – العلويون- هم الذين قال فيهم الإمام ابن تيمية رضي الله عنه: إنهم وسائر القرامطة أكفر من اليهود والنصارى، بل وأكفر من كثير من المشركين، وضررهم أعظم من ضرر الكفار المحاربين مثل التتار، والفرنج وغيرهم، وهم دائما مع كل عدو للمسلمين .
تلك هي بعض ملاحمهم . أما القرامطة فهم موضوع الفقرة التالية.
ثانيا : القرامطة:
• فالقرامطة هي فرقة فرق الشر الهدامة التي بدأت برأس الأفعى" ميمون القداح القرمطي في جنوب فارس عام 260هـ ، ثم نهض بها بعده " حمدان بن قرمط الأشعث" بالكوفة عام 278هـ، وسماها المجرم ب "دار الهجرة" ،وفيها جعل الصلاة خمسين صلاة في اليوم والليلة .
• ثم استخلف بعده ذكرويه أحمد بن القاسم الذي بطش بقوافل التجار، والحجيج، قبل أن يهزم عليه اللعنة بحمص ويساق بحمد الله إلى بغداد حيث نفق فيها عام 294هـ.
• ثم قام بالأمر بعده ب"البحرين" المجرم الحسن بن بهرام .
• ثم خلفه ابنه المجرم سليمان الذي عرف عندهم بأبي الطاهر، وهو الذي استولى على كثير من بلاد الجزيرة العربية، وبلغ من سطوته أن دفعت له حكومة بغداد الجزية.
• وهذا المجرم هو الذي فتك بالحجيج حين رجوعهم من مكة، ونهبهم، وتركهم مع جيشه جياعا حتى هلكوا بغير مجير، ولا مغيث.
• وهؤلاء المجرمون هم الذين هاجموا مكة عام 319هـ وفتكوا بالطائفين حتى امتلأ المسجد الحرام بجثثهم، واقتلعوا الحجر الأسود، ونقلوه إلى الإحساء، ومن ثم إلى البحرين، وبقي بها قرابة الثلاثين عاما إلى أن هُزِموا في مصر بقيادة ملكهم اللعين "الحسن بن الأعصم "، قبل أن يقاتلهم قاتلهم "الأصفر التغلبي" الذي ملك البحرين والإحساء، وينهى شوكتهم، ويزل بحمد الله دولتهم.
• لكنهم ظلوا بسمومهم في صدورهم ينفثونها كل حين في أحشاء الأمة وعقولها.
• فلا يزالون في أخلافهم يزعمون أنهم يقاتلون من أجل "آل البيت" ، ولم يسلم آل البيت من سيوفهم.
• وقد جعلوا الناس شركاء في النساء بحجة استئصال أسباب المباغضة، فلا يجوز -على دينهم قاتلهم الله - لأحدٍ أن يحجب زوجته عن إخوانه، وزعموا أن تلك الدناءة والخسة في عالم الرذيلة من شأنها أن تعمل على زيادة الألفة والمحبة بين الناس!!!.
• وهؤلاء القرامطة يقولون بأن حقيقة البعث عندهم هو الاهتداء إلى مذهبهم!! ، – فهل كانت أحزاب البعث العربية بمبعد من هذا الإجرام، وهل كان من قبيل المصادفات أن يكون أول ميلاد تلك الجرائم هي أرض الشام، أرض المحشر؟ّ
• هؤلاء القرامطة جعلوا الصيام عندهم هو الإمساك عن كشف السر – يعني أمن الدولة-
• والقرآن عندهم هو تعبير محمد- صلى الله عليه وسلم- عن المعارف التي فاضت عليه من الإله الأول ، وأنه قد رُكِّبَ من جهته صلى الله عليه وسلم ، وأنه سمي - أي القرآن- كلام الله مجازا – الدكتور "حسن حنفي" مؤسس الجمعية الفلسفية المصرية يقول بأقبح من ذلك، وتلميذاه لا يزالان عضوين من أعضاء مجمع البحوث الإسلامية بالقاهرة -
• هؤلاء القرامطة يعتقدون بأن الجنة هي النعيم في الدنيا، وان العذاب هو اشتغال أصحاب الشرائع بالصلاة، والصيام، والحج، والجهاد.
• هؤلاء القرامطة يقولون بالعصمة، وأن لكل زمان إمام معصوم، يؤول الظاهر على - وفق ما يهوون-، وأن عصمة هذا المجرم تساوي عندهم عصمة الأنبياء.
• ويقولون بالرجعة- يعني رجوع علي آخر الزمان- ، وأن عليا يعلم الغيب.
• ويقولون كذلك بأن الأئمة، والأديان، والأخلاق ليست إلا ضلالا.
أليس من العجيب أن يكون من معاقل هؤلاء المجرمين الباقية سوريا، واالبحرين.
فيا بشار العلوي:
ألم يأتك نبأ زين الهاربين، وفرار صاحب أبيك في بيع سيناء والجولان، صاحب أول طلعة جوية على الصورة والهيئة البشعة المنكرة ؟ والتي هي مصير كل جبار عنيد
ألم تر كيف فعل ربك بمعمر وبالذين قبله وقبلهم؟
يا بشار إننا نر مشهد الخيبة فيكم يتكرر، واليوم والحمد لله جاءكم النذير من درعا، فهل من مدكر؟
يا بشار، ويا كل من هو على طبع وطبيعة، وأخلاق بشار والذين سبقوه بغضب من الله ولعنات الشعوب.
يا بشار ويا بقية المجرمين المتألهين في أمتنا : هذا جبريل آخذ بعنان فرسه، والعاقبة قد بانت لكل ذي عينين ،فمالكم حتى اليوم ( لا ترجون لله وقارا) .
يا بشار :
لن تنسى الأمة ولا التاريخ بعد الله تعالى لكم ما كان من أبيك مع حلب الشهباء، وما كان منك مع سجناء سجن " صيدنايا" الذين أتيت عليهم بدباباتك لأنهم حملوا المصحف الشريف في وجه مجرميك ، ولن ننس أن ما ابتدع لك بعد هلاك أبيك من لعب في الدستور كان وراء ما عانت الأمة كلها من جراء تقليد المجرمين فينا للمجرمين فيك.
وبعد :
فإنه لو كان لنا أن نخاطب القوم في الأمم المتحدة رسميا اليوم لقدمنا لهم عن الأمة كلها وعنَّا واجب الشكر إلى جيوش التحالف التي جاءت إلينا لتدفع عنا جور المجرم اللعين مجنون ليبيا وذريته، ومع هذا فإننا نأمل أن نكون بهذا عنَّا وعن الأمة شاكرين لهم حسن صنيعهم إلينا في هذا الموقف العصيب، " فإن من لم يشكر الناس لا يشكر الله" على ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومع هذا الشكر فإنا نتمنى على تلك الجيوش أن لا تتعجل في ذهابها بعد قضاء مهمتها وزوال الطاغية المجنون الذي تجمعوا له حتى تتمم لنا الجميل في بقية نظام العلويين، فإن الأمر في هؤلاء هو على ما قال الله جل جلاله من قبل( ولا يزال الذين كفروا تصيبهم بما صنعوا قارعة أو تحل قريبا من دارهم حتى يأتي وعد الله إن الله لا يخلف الميعاد)
صدق الله العظيم ( وقد خاب من افترى)، صدق الله العظيم يا بشار(وخاب كل جبار عنيد)
الأمين العام رئيس مجلس الإدارة
أ. : يحيى إسماعيل أ. د: محمد عبد المنعم البري
صدر عن جبهة علماء الأزهر صبيحة الأحد 15 من ربيع الأول 1432هـ الموافق 20 من مارس 2011م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.