الحروب الصليبية

الخميس، 25 أغسطس 2011

ساويرس والسفيرة الأمريكية عداء في الداخل والخارج


ارتفعت بمصر أصوات العلمانيين والليبراليين الذين يعادون الفكرة الإسلامية ، ولا يجدون حرجا في الاستعانة بالغرب أو تقديم المساعدة له ، فهدفهم واحد وهو النيل من هوية مصر الإسلامية .
ومن هؤلاء نجيب ساويرس ، الذي أعلنت مصادر صحفية أنه التقى سرا بسفيرة الولايات المتحدة الأمريكية بالقاهرة ، واتفق معها على شن هجوم على التيار الإسلامي.

وكأن الرجل لا يستطيع أن يعيش دون أن يسيء إلى الإسلام وينشر الفتن ويشعل نارها ، وكأنه لم يتعلم من الدرس الذي لقنه إياه المصريون المحبون لدينهم الحريصون على الدفاع عن دينهم بكل ما أوتوا من قوة ،حيث نشر على صفحته على شبكة الانترنت رسوما مسيئة للإسلام ،كما أنه سخر من المسلمين ، وأهانت قناته التليفزيونية الصحابي الجليل خالدا بن الوليد وتعرضت للنيل من الغزوات الإسلامية .
كما أنه حرص على أن ينشر الفاحشة في المسلمين ، فقد أنشأ شاطئا للعراة بالقرب من طابا، بما يتنافى مع دين الدولة والأخلاق العامة وقيم المجتمع وتقاليده .
وقد ذكر شهود العيان والعاملون في مشروع الشاطئ أنه تمت الاستعانة بشركة هولندية متخصصة في تصميم النوادي الليلية التي تقوم على عروض”التعري الكامل”.وتدور فكرة تصميم المشروع من أول حمامات السباحة ودهانات الحوائط والديكورات والخلاطات الخاصة بالحمامات، وحتى أدوات الطعام من شوك وملاعق وسكاكين على فكرة الجنس والإيحاءات الإباحية “.
فكل الأديان السماوية ترفض هذه الإباحية التي يسعى هذا الرجل لإشاعتها بين الناس ، والشريعة الإسلامية تحرم ذلك ، ومصر دولة إسلامية ، لذا فقد هاجم المادة الثانية من الدستور التي تنص على أن الإسلام هو المصدر الرئيسي للتشريع في مصر ، وجدد مطالبة الدولة بالعمل على إلغائها ، جاء ذلك خلال حديثه لبرنامج (في الصميم )على قناة "بي بي سي"و طالب المسيحيين أن يطالبوا بالعمل على إلغائها .
وبالإضافة إلى امتلاك ساويرس لعدة قنوات فضائية فإنه يسهم بشكل علني وسري في تمويل عدة صحف خاصة تعرف بشن هجمات على التيار الإسلامي والتحذير من وصوله للسلطة بعد ثورة 25 يناير.
كما أنه له صلة قوية بالكيان الصهيوني ، ففي شهر أغسطس 2008 كشفت صحيفة معاريف الإسرائيلية عن علاقته مع إيهود باراك وزوجته إذ سعى باراك من أجل إقناع السلطات الإسرائيلية بالموافقة على صفقة تم رفضها يحصل بموجبها نجيب ساويرس على نصيب أكبر في حصته من شركة ” بارتنر ” الإسرائيلية ”.
وهاهي الأخبار تتواتر بأن ساويرس اتفق مع السفيرة الأمريكية على بدء حملة من خلال بعض الكتاب و وسائل الإعلام للترويج للكتلة المصرية التي يشارك فيها حزب المصريين الأحرار و عدد قليل من الأحزاب وفي نفس الوقت الاتفاق مع بعض الكتاب و وسائل الإعلام للنيل من التحالف الديمقراطي من أجل مصر" الذي يضم أربعة وثلاثين حزبا من بينها حزبا الوفد والحرية والعدالة التابع لجماعة الإخوان.
وبعد ما حدث في سيناء للجنود المصريين الذين قتلوا غدرا أعلن عدد من أعضاء حزب "المصريين الأحرار"، الذي أسسه ساويرس أنهم سيسحبون الثقة منه وسيقاضونه بتهمة الخيانة العظمى إذا لم تعلن شركته "اوراسكوم للطيران"، التي يمتلكها التوقف عن تسيير رحلاتها إلى الكيان الصهيوني.
وقد أعلن الحزب تعازيه لأسر الجنود القتلى ، وأحتسبهم ضمن الشهداء، مضيفا أن مقتلهم أثار صدمة واستياء بين أعضاء الحزب الذين ذهبوا إلى أن أبسط رد على ذلك هو مقاطعة أي منتج أو رجل أعمال يتعامل مع "إسرائيل".
وقد وجه الحزب دعوة إلى المهندس نجيب ساويرس بإيقاف وإلغاء رحلاته إلى "إسرائيل" لأنها ستكون خيانة بكل المقاييس ، وهم في انتظار رده السريع، وإذا لم يصدر بيانا يعلن فيه موقفة والتوقف عن تسيير طيرانه إلى تل أبيب وحيفا فسوف يتقدم الأعضاء باستقالات جماعية، وسيقومون بمقاضاته بتهمه الخيانة العظمى.
فهل يدرك المسلمون أن لهم أعداء لا ينام عن المكر والخداع ؟
وهل يعلمون أن الكفر ملة واحدة؟ وأن أميركا والكيان الصهيوني والعلمانيين والليبراليين وغيرهم ما هم إلا عدة وجوه لعملة واحدة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.