الحروب الصليبية

السبت، 28 مايو 2011

مبكراً أهلا رمضان‎


من يصدّق أن الفاصل الذي يحول بيننا وبين الموسم الأجلّ رمضان = ثلاثة أهلة ليس إلاّ ؟!


جمادى الآخرة ، رجب ، شعبان ثم ّ.. ثم رمضان ، ما أسرع الايام !!


نعم أشهر ثلاثة فقط هى الحاجز الزمني بيننا وبين الشهر الكريم .. 


اعتدنا أن نستعدّ متأخرين ، وأن نحاول إدراك ما يمكن إدراكه مستعجلين ..


 ما ضرنا لو بدأنا بالتأهب الروحي ، وبالاستعداد العبادي من الآن ..


رمضان .. ما أعظم الشوق إليه 


 على أن هذا الشوق لا يختلف من شخص لشخص



 أعني أن الذين شهدوا خمسين أو ستين رمضان لم يدب الملل إلى نفوسهم


 ولم تنطفئ جذوة الشوق في صدورهم 


بل لا يزيدهم مرّ السنين إلا شوقاً ولهفة ، وحباً والتياعاً .


سرّ الأسرار رمضان ، شهر الديانة والصيانة والعبادة والتقوى ..


 روحانية عامّة ، وشعائر قائمة ، وذكر وصيام ، وبذل وقيام .






من الان لابد وأن نصطلح مع القرآن كخطوة أولى 


 وأقترح كما هى العادة أن نبدأ بقراءة القرآن مضموماً إليه التفسير 


 قراءة فهم وتدبر ، قراءة معانٍ لا حروف ..


القرآن باب كل خير ، وساحة كل بر


 ( كتاب أنزلناه إليك مبارك ) 


( مبارك فاتبعوه واتقوا )


 وحسب القارئ والعامل والمتدبر أنه يعيش مع الله وفي الله وعند بابه وعلى رحابه


 فيستحق عندها أن يكون من أهل الله ، أنعم به من لقب وشرف ونسب .


من اليوم نشرع المصاحف في البوت ، ونتغنى بالقرآن 


 ونسابق الزمن ، نضم المصحف ونبكي ونعتذر عن الهجر 


 ونتوب من القطيعة ، ونستغفر الله .


من اليوم نجدد الصلة ، ونبرم العهد ( إن العهد كان مسئولاً ) .


كيف عشنا في عزلة عنه وهو الروح ؟ 


( وكذلك أوحينا إليك روحاً من أمرنا ) 


 بل كيف صحت منا الأرواح والأجساد وهو الشفاء : ( وشفاء لما في الصدور ) 


 ( قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء ) ؟!


كيف لم نشعر بالظلام في غيابنا عنه وهو النور : ( قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين ) ؟


من اليوم لابد أن يكون للقرآن وقت لا نخرمه 


 وساعة لا يزاحمه فيها غيره 


 حتى إذا جاء رمضان فإذا القلوب بالقرآن ندية 


 وبالآي لينة طرية 


 عندها فقط يمكن أن نكون أو نحاول أن نكون كما أراد الله لنا أن نكون


 ( هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.