الحروب الصليبية

الجمعة، 15 أبريل 2011

محمد حمدي يكتب القبلة الإيرانية و تمويل البرادعي


القبلة الإيرانية وتمويل البرادعي!!


منذ كتبت المقالة الأولى من سلسلة "لماذا أرفض البرادعي؟" والتي كانت تحمل عنوان "هات بوسة يا برادعي"؛ وأنا في حيرة من أمري وظلت التساؤلات تدور في رأسي, هل لم يقم البرادعي في يوم من الأيام بتقبيل رجل؟ أم أنه مكتفٍ بتقبيل النساء فقط؟

جاءتني مكالمات عديدة بعد كتابتي لتلك المقالة وقرأت التعليقات التي كُتبت في المنتديات وعلى موقع المُخَّلِص ووجدت ترحيباً بعرض الفكرة المطروحة في المقالة ألا وهي: هل سوف يوافق البرادعي على تقبيل الرجال مع تقبيله للنساء؟



توجهت إلى صديقي الذي لم يتركني منذ أن جئت به من سوق العصر - محل تجاري كبير لبيع أجهزة الحاسب الآلي - وهو جهازي الصغير في الحجم, الكبير في الإمكانيات.
فتحت صفحة إنترنت وجلست أفكر ويداي على لوحة المفاتيح, عن ماذا أبحث؟ هل أكتب في محرك البحث البرادعي يقبل فلان؟ أم قبلة البرادعي؟

في النهاية كتبت "قبلة البرادعي" ولكن باللغة الإنجليزية وظهرت لي النتائج. لم أتفاجأ حينما وجدت أول صورة للبرادعي وهو منغمس في تقبيل رئيسة وزراء النمسا وبالطبع لم أعرض تلك الصورة في مقالتي ولكن الصورة متواجدة وتظهر فيها مدى خبرة البرادعي في تقبيله للنساء!

فهل هذا من سيصبح رئيساً لجمهورية مصر العربية؟ والإسلام هو دين الدولة, والشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع؟. سؤال يحتاج إلى تفسير كبـيـــــــــــــــــــــــــــــــــر من أنصار البرادعي.

يحضرني ما قد كُتب عن الرئيس الراحل: محمد أنور السادات والهجمة التي شنت عليه عندما قبَّل الرئيس الأمريكي زوجته, وانطلقت التعليقات حول هذا المشهد الذي لم يعجب الشعب المصري. فهل سوف نرى بعد ذلك الدكتور البرادعي يقبل زوجات رؤساء الجمهوريات الأخرى؟ وبلا شك فالمعاملة بالمثل. 

نعود مرة أخرى إلى نتائج البحث التي عثر عليها محرك البحث الشهير:




البرادعي مع علي لاريجاني
علي لاريجاني هو رئيس مجلس الشورى الإيراني، قبل ذلك كان كبير المفاوضين الإيرانيين في المسائل المتعلقة بالأمن القومي كالبرنامج النووي الإيراني.

البرادعي والقبلة الإيرانية
صدمة أصابتني عندما وجدت أن القبلة التي كنت أنتظر أن أشاهدها من الدكتور البرادعي موجهة إلى ( علي أردشير لاريجاني )، هذا الشيعي الذي قال قبل ذلك " أن مصر سنّية المذهب ولكنها شيعية الهوى".
لم يكتف البرادعي بتقبيل الرجل المسئول عن الملف النووي لإيران لكي يثبت مدى تفهمه للوضع في إيران من الناحية السياسية، ولكن ذهب البرادعي إلي أبعد من ذلك وظهرت النتيجة الثانية للقبلة التي نبحث عنها على صفحات الإنترنت



البرادعي يقبل أحمدي نجاد

بالطبع يعلم الكثيرون من هو أحمدي نجاد هذا الجندي الذي قتل المئات من أهل السنة والجماعة في إيران قبل أن يصبح رئيساً لها؛ لكي يمارس عمله في ذبح وقتل المئات من أهل السنة هناك. وفضائح أحمدي نجاد لا تحتاج إلى كلام ينشر في هذا المقالة.

يتساءل الكثيرون عن القُبلتين التي وضعهما البرادعي على وجنتي أصحاب النظام الإيراني الشيعي؛ هل هذه القبلة بداية تجعلنا نطمئن بأن العلاقات المصرية الإيرانية سوف تكون على أفضل حال عندما يعتلي محمد البرادعي كرسي الرئاسة؟!
هل سنجد في مصر الحسينيات الشيعية والمدارس الشيعية ويتحول الأزهر إلى جامع شيعي؟! هل سينتشر زواج المتعة وتفخيذ الأطفال؟! هل سيوافق البرادعي أن تضاف جملة وأشهد أن علي ولي الله في أذان الصلوات الخمس؟
هل ستوافق يا برادعي على أن تتحول مصر إلى دولة فارسية تنزع عن نفسها ردائها العربي؟!
بأي حق يا برادعي ترشح نفسك وأنت مفضوح أمرك في تفكيرك بشأن بعض القضايا التي تحاول أن تراوغ منها لكي لا تفقد القوى الإسلامية التي ظهرت في نتائج الاستفتاء الأخير؟

ولا تزال نتائج البحث مستمرة معطية لنا الإجابة:



البرادعي مع خامنئي

وحتى لا يفهم أنصار البرادعي ( إني بتلكك له ) لأنه من الطبيعي أن يقابل البرادعي أطراف الملف الإيراني ولكن هل من الطبيعي أن يُقبل أعضاء هذا الوفد وهو في مهمة رسمية تابعة للأمم المتحدة؟! وهل من الطبيعي أن يظهر للعالم كله مدى البشاشة في جلسته مع خامنئي؟!

عندما كان رئيس وزراء إسرائيل يزور مصر كان معظم الصحفيين يناشدون الرئيس أن يسلم فقط على رئيس الوزراء باليد ولا يحتضنه ولا يُقبله، ولكن من الواضح أننا عندما نرى البرادعي رئيساً ( لا قدر الله ) سوف نرى الأحضان والقبلات الإيرانية بكثرة!

الموضوع يجب أن لا يفهم على أنه ( تلكيكة ) للبرادعي ولكن هذا مخطط مدروس وسوف نفضحه بأمر الله و الحكم في النهاية للقارئ.
يجب علينا أن نُعلم الجميع أننا ضد أي تعامل مع إيران ( فلتذهب إلى الجحيم ) لا نريد منها شيئاً, إن المخطط الإيراني كبير وله أهداف مثله مثل أهداف اليهود و النصارى, كله يبحث عن الكعكة و يريد أن يأخذها.
هدف إيران الشيعية: هو تكوين إمبراطورية عظمى.
هدف اليهود: الحلم القديم و عودة كل أرض خطا عليها يهودي.
هدف النصارى: استرجاع مصر لكي تكون دولة نصرانية مثلما حدث في الأندلس.
يجب علينا أن نعرف أن المخطط مُعلَن وجنوده متواجدون ويعملون ليلاً ونهاراً بدون ملل ولا توقف. إن المخططات كلها تسعى إلى هدف واحد ولا مانع لديها أن تتعاون معاً في سقوط الوضع القائم ثم تتعارك علينا, ووقتها سوف يموت منا الكثير!


تمويل البرادعي

انتهينا من الحديث حول القبلة الإيرانية التي أزعجتني كثيراً و أعتقد أنها أزعجتكم أيضاً ولكن ليست المشكلة في هذه القبلة, وكما تقول الجملة الشعبية ( البوس مش بيعلِّم ) أي أنه لا يترك أثراً.
الصدمة الثانية التي أحببت أن تشاركوني فيها؛ هي صدمة التمويل الخاص بالبرادعي. في أثناء بحثي حول البرادعي وعلاقته بإيران والتي بدأت بقبلة في اجتماعات بحث الملف النووي وانتهت إلى هذا الخبر الذي سأنقله إليكم من جريدة السياسة الكويتية, والتي نشرت هذا الخبر عام 2010:

"زعمت صحيفة "السياسة" الكويتية أن إيران تعهدت بتقديم الدعم المطلق للمدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، الدكتور محمد البرادعي، المرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية المصرية المقررة العام القادم، في مسعاه لتولي منصب رئاسة الجمهورية في مصر, وأبلغته استعدادها لتلبية كل مطالبه المالية, وذلك عبر رجل أعمال عربي مقيم في أوروبا, سلمته شيكاً بمبلغ 7 ملايين دولار لتغطية التكاليف الأولية للحملة الانتخابية.
وكشفت الصحيفة عن مصادر وصفتها بـ "الخاصة"، أن اجتماعا عقد بين رجل الأعمال (ع.ي) المقرب جداً من البرادعي وبين مسئول إيراني في أحد الفنادق الفاخرة في العاصمة الرومانية بوخارست, التي وصل إليها رجل الأعمال لإتمام صفقة تجارية, وذلك بعد أسبوعين من الاتصالات السرية بين الجانبين.
وطلب المسئول من رجل الأعمال العربي نقل رسالة إلى البرادعي مفادها أن القيادة الإيرانية تبدي دعمها المطلق لتوليه منصب الرئاسة في مصر, وأنها تعتقد أن ذلك سيعزز مكانة مصر على الساحتين العربية والإسلامية "نتيجة التغيير الإيجابي الذي سيطرأ حتماً على العلاقات التي عانت ومازالت تعاني من الفتور الشديد بين مصر وإيران".
ووفقاً للمصادر, فإن المسئول الكبير نقل عبر الرسالة تعهد القيادة الإيرانية دعم البرادعي بالشكل الذي يناسبه, وطلب من رجل الأعمال أن يبحث مع البرادعي في كيفية تلقيه هذا الدعم وتفعيل الوسائل التي تمتلكها طهران لتمكينه من مواجهة الجهاز الهائل الذي نجح الرئيس المصري محمد حسني مبارك في بنائه خلال السنوات الطويلة الماضية, والذي أعد على ما يبدو لتمكين نجله جمال من تولي المنصب بسلاسة وسهولة.
ومما تضمنته الرسالة أيضاً استعداد إيران لنقل ملفات ومعلومات تمتلكها عن الرئيس مبارك يمكن للبرادعي استخدامها حسب ما يراه مناسباً.
وبعدما أبلغه أن طهران منحته الضوء الأخضر لتسليم البرادعي أي مبلغ يطلبه لدعم حملته الانتخابية, سلم المسئول الإيراني رجل الأعمال العربي شيكاً بمبلغ سبعة ملايين دولار لتغطية التكاليف الأولية لحملة البرادعي, وتمكينه من تجنيد الدعم الكافي في مصر, وتعويض أنصاره الذين رحلتهم السلطات الكويتية, وشراء مساحات واسعة في وسائل الإعلام المصرية والعربية والأجنبية.
وأكدت المصادر أن القيادة الإيرانية أبدت ارتياحها الكامل حيال نتائج اللقاء مع رجل الأعمال العربي, معتبرة أنه في حال سارت الأمور على ما هي عليه الآن, فإن انتخاب البرادعي لمنصب الرئاسة, على الرغم من أنه لا يبدو واقعياً, إلا أنه غير مستحيل.
ورأت هذه القيادة أن سياسات البرادعي المرتقبة والتي ستسير في سياق سياسات طهران في حال وصوله للرئاسة, من شأنها أن تغير موازين القوى في المنطقة, لصالح إيران وحلفائها في مواجهة التحديات التي تواجهها في المنطقة وخارجها."

انتهى الخبر الذي نقله موقع محيط الإخباري عن جريدة السياسة الكويتية، ولنبدأ الآن في تفصيل الخبر بشكل مبسط:
أولاً: جريدة السياسة الكويتية تعتبر من أصلح الصحف التي يمكنها أن تكتب في الشأن الإيراني مقارنة بأي جريدة مصرية؛ وهذا بالطبع بحكم قربها من إيران وبحكم علاقتها بمسئولين إيرانيين وغيرهم.
ثانياً: الخبر جاء في توقيت كان البرادعي فيه خارج الخدمة بالنسبة للطاقة النووية ووقتها كان يستعد لخوض المعركة التي كان يعد لها بالخارج.
ثالثاً: ومما تضمنته الرسالة أيضاً استعداد إيران لنقل ملفات ومعلومات تمتلكها عن الرئيس مبارك يمكن للبرادعي استخدامها حسب ما يراه مناسباً , هذا الموضوع له أهمية كبير في فهم لماذا كان البرادعي يتحدث عن الرئيس السابق مبارك وهو في حالة من الثقة و كأنه يريد أن يعلم الناس جميعاً إنه ( ماسك ذِله ) لمبارك وأسرته.

هذا الخبر أعتقد أنه سوف يفتح الباب للكثير من التساؤلات عن حجم ثروة البرادعي، ومصادر تمويل برنامجه الانتخابي الذي لم يظهر له ملامح حقيقية إلى وقتنا هذا وسوف أكتب مقالة عن برنامج البرادعي قريباً في هذه السلسلة بأمر الله.
أرى أننا تحدثنا كثيراً اليوم ولكن اتضحت بعض الأمور التي كانت مخفية بشكل كبير عن أفكار وآراء و أهداف هذا الرجل, الذي أصبح الآن محور اهتمام الكثير من مثقفي - كما يدعون - مصر وأصبح ضيفاً دائماً على جلساتهم ونداوتهم وأصبح الكثير منهم يلوحون بأن البرادعي هو الشرارة الأولى للثورة المصرية! وأنا لا أعلم هل هذا التلميع له مقابل أم أنه مجاني!


في المقالة القادمة من هذه السلسلة سوف أكشف لكم بالصور ( كتيبة البرادعي ) و كيف يعملون من أجل تلميعه وتمجيده في بعض الأحيان من أجل حصوله على منصب رئيس الجمهورية لكي تتحول مصر إلى دولة علمانية بأفكار البرادعي وأعوان كتيبته.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.