الحروب الصليبية

السبت، 18 ديسمبر 2010

انتصار الدم على السيف

المؤلف : أ . د . حلمي محمد القاعود
الناشر : مركز الإعلام العربي
عدد الصفحات : 136 صفحة . قطع متوسط .
يقول الناشر في مقدمة الكتاب :

يسجل الأستاذ الدكتور حلمي محمد القاعود مرحلة جديدة من الجهاد الفلسطيني ، اتسمت فيها المواجهة بالشراسة النازية اليهودية ، مع دعم صريح ومكشوف من جانب الصليبية الاستعمارية المعاصرة بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية ، وصمت بعض الأنظمة العربية والإسلامية ، فقد اجتاح الغزاة اليهود المدن والقرى الفلسطينية – وما زالوا – فقتلوا وأسروا وهدموا ، واستخدموا الطائرات والدبابات والمدفعية والرصاص المحرم ضد المدنيين ، واقتلعوا أشجار  الزيتون المعمرة والحدائق المثمرة ، وصمت العالم الخارجي ، وعجز عن مجرد الإدانة اللفظية أو الكلامية بفعل الهيمنة الصليبية الاستعمارية في الأمم المتحدة " .
ويقول المؤلف إن الشعب الأسير واجه الغزاة اليهود – وما زال – بصلابة نادرة وإصرار تاريخي ، وواصل عملياته الاستشهادية الفريدة .. وجعل الغزاة – لأول مرة – يفكرون في الهجرة المعاكسة ، بل تعود أعداد منهم إلى أوطانهم التي جاءوا منها ، ويعمد قادة الغزاة أو كثير منهم إلى تهجير أبنائهم وأقاربهم مؤقتا إلى أوربا وأميركا ..
ويضيف المؤلف :
إن الذين تعبوا من القيادات الرسمية الفلسطينية فيما يسمى السلطة أو منظمة التحرير ، وتطوّعوا بتقديم تنازلات خطيرة ، تمس المقدسات الفلسطينية ، مثل : حق العودة والأرض والقدس ، وضعتهم الانتفاضة الفلسطينية في مأزق كبير ، لأنها أثبتت لهم أن المقاومة الاستشهادية تقلب الموازين وتقرب موعد النصر بإذن الله .
صفحات هذا الكتاب ؛ إسهام متواضع في تحرير وعي الأمة ، وكشف للمسكوت عنه في الصراع الذي تخوضه الأمة الإسلامية بقيادة الشعب الفلسطيني ضد أبشع غزو همجي عرفته البشرية في القرن العشرين وما بعده ، وهو ما ينبغي تقديمه ؛ ليس لهذا الجيل وحده ، ولكن للأجيال القادمة حتى يحسم الصراع لصالح الإنسانية ، فضلا عن الشعب الأسير ، والأمة الإسلامية الجريحة !
إن كلمات هذا الكتاب - بالإضافة إلى ما سبق – تحية متواضعة لشعبنا الأسير الصامد في فلسطين ، ورصد لبطولاته وجراحاته ، ودعاء إلى الله أن يوفق أهل القدس وأرض الإسراء في جهادهم لتحرير الوطن السليب ، والنهوض تحت راية خضراء ظافرة .
               

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.