الحروب الصليبية

الأحد، 19 ديسمبر 2010

القرضاوي يحذر من تغلغل الشيعة في الدول السنّية‎

صرح الدكتور يوسف القرضاوى رئيس الاتحاد العالمى للعلماء المسلمين بأنه يرفض محاولة الشيعة الدخول إلى أوساط المسلمين فى الدول السنية مثل مصر.
وقال: "مهما استطاعوا أن يكسبوا عشرات الأفراد سيواجهون عداء المجتمعات بأكملها، كما أن عليهم البعد عن الأشياء المستفزة التى تمس العقيدة".
وفى حواره ببرنامج "الحياة والناس" قال القرضاوي: "ما يحدث بين السنة والشيعة فى العراق ولبنان مصيبة وما زال المسلمون متحمسون للموت فى سبيل الله، لكن لا يجب أن يكون ذلك ضد بعضهم، وإنما على من سواهم".
وأضاف: "قوة التنظيم الشيعى تكمن فى حرية علمائه، على عكس علماء السنة الذين تحولوا إلى موظفين لدى الدولة، عليهم أن يساندوا سياستها وحزبها الحاكم ورئيسها الحالى".
وأدان القرضاوي قمع الحريات التى تعانى منها الدول الإسلامية، والتى تمنع قيام حزب ديني، بل تدفع بعلماء المسلمين الأقوياء إلى النفور لدول أخرى حتى لا يبقى فى الدولة سوى الضعفاء منهم الذين لا يستطيعون إعداد أجيال جديدة قادرة على رفعة شأن الإسلام وتوحيد قواه.

تداعيات الضعف الذي أصيب به الأزهر
وقال: "ضعف الأزهر أثر على ضعف أجيال علماء السنة، فهرب علماؤها الأقوياء إلى الخارج ولم يعد هناك مدرسون جديرون بإعداد جيل قوى قادر على مواجهة المد الشيعى الأكثر تنظيمًا وقدسية لعلمائهم، وتتحمل الدولة المريضة بفقد الحرية مسئولية ضعف الأزهر، التى حولته إلى خيال مآتة ليس له كيان منفصل، ولذلك فى أى مواجهة بين السنة والشيعة أو مع المسيحيين لا يستفيد السنة شيئًا".
وفيما يخص محاولاته التقريب بين السنة والشيعة، قال القرضاوي: "العالم الإسلامى الآن تحول إلى فرق كل يضرب فى الآخر، ولن نستطيع أن نصد محاولات التنصير الغربية إلا إذا اتفقنا على الجوانب المشتركة بيننا، وفتحنا الحوار حول خلافاتنا"، وفق تعبيره.
وأضاف أطالب الدكتور أحمد الطيب بعد توليه شياخة الأزهر بمسئولية النهوض بالأزهر، بالإصلاح والتجديد كمؤسسة إسلامية عالمية تخرج فيها أكثر من 40 ألف عالما فى مختلف أنحاء العالم، وفقًا لموقع"المسلم".
وأردف رئيس الاتحاد العالمى للعلماء المسلمين: "لا أقصد أن نهدم القديم ونبنى الأزهر من جديد، وإنما نجدد فيه لنعد دينا يصلح ولا يفسد، ويصنع الإنسان السوى ويعيد للحياة معناها، ولن يحدث ذلك بدون تحديد الأهداف التى يصبو إليها الأزهر، الذى أنشأ فى الفترة الأخيرة العديد من المعاهد الدينية لكن دون برنامج واضح، فتخرجت أجيال ضحلة العلم كغيرها من الجامعات الأخرى، يعتمدون على المذكرات، ولا يستطيعون تكملة صفحات قليلة من الكتب التى نشأت منها ثقافتنا فى القدم".

رفض إقامة السلام مع الكيان الصهيوني
وشدد القرضاوي على رفضه إقامة سلام مع الكيان الصهيوني
معللاً ذلك بأنه سلام يخدم مصالح "إسرائيل" وأمنها على حساب أرواح المسلمين وتدنيس مقدساتهم
وأكد أن المسلمين لم يحصلوا إلا على "سراب" بعد معاهدات السلام التي أقاموها مع الصهاينة.
وتساءل الشيخ يوسف القرضاوي: "ما هو الشيء الذى حققه العرب والمسلمون بعد معاهدات السلام مع الصهاينة؟..
لم يحققوا الا أمن "إسرائيل" وفقدان المزيد من المقدسات الإسلامية والأراضي العربية".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.