(1)
(سأل القاضي المتهم : ما "تعليقك" علي أقوال الشاهد ؟
المتهم:لا "تعليق" عندي يا مولانا ..!
القاضي : ولا حتي "لايك" . . .؟!
(يخرب بيتك يا الفيسبوك ...لم يسلم منك حتي القضاء؟؟!!)
(سأل القاضي المتهم : ما "تعليقك" علي أقوال الشاهد ؟
المتهم:لا "تعليق" عندي يا مولانا ..!
القاضي : ولا حتي "لايك" . . .؟!
(يخرب بيتك يا الفيسبوك ...لم يسلم منك حتي القضاء؟؟!!)
( 2)
(يقال إن الرئيس السابق "حسني مبارك" رأي في منامه الرئيسين السابقين "جمال عبد الناصر" و "أنور السادات" ...
فقال "عبد الناصر" : أنا أخدت "سم" ورحلت .
وقال "السادات" : وأنا أخدت "رصاص" فى حادثة المنصة ورحلت .
فسألاه :
وإنت يا سيادة الريّس رحلت بإيه ؟
فأجاب مبارك : رحّلوني "بالفيسبوك" ...!
( 3)
مثلما جعل "الفيسبوك" رؤساء الدول في مأزق فإنه كذلك أدخل لغتنا العربية - وربما لغات أخري- في مأزق عصيب ونفق ضيق .
ذلك لأن اللغة بإعتبارها أداة إتصال وجداني بين الأحياء فإنه ربما يتسرب - إلي العقل اللاواعي- عبرها لمستخدمي وسائط الإتصال المعاصرة تفاصيل وأنماط ثقافية وحياتية تكون ألصق بالمنتج .. أياً كان هذا المنتج حتي لو كان من منتجات التكنولوجيا المعاصرة.. ناهيك عن مخترَع يُصَدِّر اللغة نفسها والتي هي بمثابة البصمة الشخصية لهوية الإنسان.
يقول البعض- علي سبيل المزاح طبعا - إن تعامل الأجيال الناشئة مع تقنية الإنترنت ربما سيغير خارطة الأبجدية في مقبل الأيام : فمثلا يدخل مدرّس اللغة الإنجليزية ويبدأ في تدريس حروف الهجاء كالآتي :
إلخ إلخ إلخ A= Add ; B = Block ; C = Comment ; D = Delete . .
طبعا هذا القول ربما تكون فيه بعض المغالاة والمبالغة بوجهٍ ما ; لكنه في بعض وجوهه
لا يخلو من افتراضٍ لواقعٍ محتمل حدوثه ; من يدري ربما يحدث ذلك في ظل هذه التكنلوجيا المتسارعة -في مطلع كل ثانية- والتي لا يستطيع أحد أن يتنبأ بمآلاتها.
صحيح أن الفيسبوك عالم إجتماعي "إفتراضي "إلا أن الإحتفاء الذي قوبل به يجعله في حكم "الواقع الماثل".
وبالرغم من أنه قد جاء بعد تقنية الBLOGS أو "المدونات" كويسلة للكتابة وتبادل الأفكار عبر التدوين إلا أنه اكتسب شهرة كاسحة لم تحظ بها هذه "البلوغز" نفسها ؛وذلك يرجع لميزات وخصائص معروفة للمستخدمين يتفوق بها فيسبوك تفوقا طفيفا علي غيره من "شبكات التواصل الإجتماعي".
وعلي حين غفلة وجد الساسة والقادة وزعماء الدول العربية أنفسهم وجها لوجه أمام هذا المارد المدعو "الفيسبوك" الذي خرج من قمقمه بغتة "ومن غير ميعاد" ! .. حتي أن معظمهم لم ينشئ حسابا عليه إلا بعد ما سُمّي بموسم "الربيع العربي" !! . .
وأظن- والله أعلم- أن هؤلاء القادة لو كانوا يعلمون بهذه المصائر الكارثية التي حلت بهم لعجّلوا باعتقال مخترع الفيسبوك "مارك زوكربيرغ" أو ربما اغتياله. .
من يدري ربما كانوا سيفعلونها ويريحوا أنفسهم !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.