تواجه مصر والتيار الإسلامى معا على الساحة الأن ثلاث قوى :
القوة الأولى: المجلس العسكرى وهو لا يرغب إلا مضطرا فى تسليم السلطة للمدنيين ويريد يقينا إقصاء التيار الإسلامى مع التيار القومى العلمانى عن السلطة انطلاقا من اتفاقية كامب ديفيد والاستراتيجيات والثقافات المترتبة عليها بالنسبة لمصر تجنبا لحكم راديكالي على زعمهم حتى لا يتم بناء مصر كقوة إقليمية فى المنطقة على مستوى قوة إيران وتركيا ولإبقاء الفارق الاستراتيجى بين مصر وإسرائيل حفاظا على توازنات القوى فى المنطقة كتعهد دولى.
القوة الثانية: داخلية العادلى وهى داخلية الشارع وليست داخلية المناصب العليا التى تدير الأمور على هوى القابعين فى سجن طرة دفاعا عن النظام السابق وتوريطا للمجلس العسكرى فى مذابح كالتى ارتكبتها الشرطة قبل تنازل الرئيس المخلوع وهدف هذه القوة هو استنساخ النظام السابق بكل مساوئه من ولاء لإسرائيل إلى رأسمالية متوحشة وجمعية منتفعين وقانون طوارىء وسجون ومعتقلات .
القوة الثالثة: البروأمريكان: البرادعى ومجدى خليل وأقباط المهجر ومن ورائهم ساويرس وهؤلاء يريدون إحداث فتن لإعطاء فرص وذرائع للتدخل الخارجى باسم حماية المدنيين وهدفهم الحقيقى هو إدخال البلد وجرجرتها إلى مزيد من الهيمنة الأمريكية ومسخ ثقافتها وهويتها الإسلامية وتغليب ثقافة الأقلية عليها وعزلها عن محيطها العربى والإسلامى والتحكم فى ثرواتها ومقدراتها وتحجيم دورها فى المنطقة وفرض التبعية المذلة عليها انطلاقا من ولائهم لأمريكا ودعمها لهم.
وهذه الثلاث جهات يحارب بعضها بعضا وتتفق فيما بينها على شىء واحد هو العداء للتيار الإسلامى والرغبة الملحة عند البعض من هذه الجهات لإقصائه والنيل منه وإدخاله تحت طائلة الإرهاب الدولى إمعانا فى مطاردته تحت رغبة شعورية متسلطة لا تدع لهم فرصة لتفكير عقلانى– شعورهم العدائى يتغلب على تفكيرهم العقلانى- للتعايش مع التيار الإسلامى, أحقاد دفينة لا تترك راحة لصاحبها وصدق الله العظيم " كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث " .
يعتمد العسكر على سيناريوهات متقنة للوصول إلى أهدافهم واللعب على جميع المتناقضات وتحريك جميع العناصر ليضرب بعضها بعضا لإحكام قبضتهم .
وتعتمد القوتان الأخريان على تمويل ضخم من المال المنهوب وعلى دعم أمريكى غير محدود لتمويل البلطجية والمرتزقة لإحداث الفتن ومهاجمة التيار الإسلامى وقد شوهدوا " مبرشمين " يحملون السيوف والسنج لإرهاب الأخرين.
وإزاء هذه الظروف يجب أن يبقى التيار الإسلامى متحدا ويبذل قصارى جهده مع تنسيق وتناغم بعيدا عن التشرزم والخلاف على الطريقين معا :
- طريق الإنتخابات .
- والطريق الأخر الاعتصامات والمظاهرات وكل وسائل التأثير السلمى الذى يتفق مع قيمنا الإسلامية الحضارية لتحقيق استحقاقات الثورة وعدم إجهاضها والمحافظة على مصر مما يراد بها من الشر وعلى هويتها العربية الإسلامية ودورها الرائد فى الفضاء العربى والإسلامى والإقليمى والدولى ولن يكون ذلك إلا عن طريق القوة الوحيدة وهى التيار الإسلامى متحدا ومعه الشرفاء من الوطنيين بعيدا عن الأجندات الأجنبية والمؤامرات والدسائس التى لا تتورع عن أخس الوسائل .
والله من ورائهم محيط .
فانتخبوا واعتصموا واستمروا لحين تحقيق الاستحقاقات الثورية والله معكم " واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا" .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.