المتأمل في واقع الحياة المصرية الآن ينتابه واحد من اثنين :
- الفرحة الشديدة الغابطة بما جري وحدث من سقوط الديكتاتور ورحيله عن سُدّة الحكم , ومن حل مجلسي الشعب والشورى , وأخيرًا حل جهاز أمن الدولة , وأظن – زاعمًا – أن هذه كانت أمنيات ومطالبات منظمي ثورة 25 يناير المجيدة التى خرجو ينادون بها أولاً .
- الفرحة الشديدة الغابطة بما جري وحدث من سقوط الديكتاتور ورحيله عن سُدّة الحكم , ومن حل مجلسي الشعب والشورى , وأخيرًا حل جهاز أمن الدولة , وأظن – زاعمًا – أن هذه كانت أمنيات ومطالبات منظمي ثورة 25 يناير المجيدة التى خرجو ينادون بها أولاً .
- الحيرة والتشتت في الفكر والرؤى , بما يجرى في البلاد : إلى أين نحن ذاهبون ؟ كل يوم مطالبات فئوية كثيرة – وكلها مشروعة - , الاستفتاء على الدستور – ومع الأمية السياسية- تتخبط الناس بين مؤيد ومعارض – عن علم أو جهل – المهم أنه يختلف والسلام مع الأخر .
زادت الحيرة والتخبط مع الإفراج عن عبود وطارق الزمر / هل كان الإفراج عنهم ممنهجا في هذا الوقت , تزامنًا مع مشكلة نصارى أطفيح وهدم كنيستهم؟!
الله اعلم .
ثم لعبت الميديا لعبتها – الأساسية- وهي البحث والسبق عن الخبر والإنفراد به , فتسابقت المحطات معهما – عبود وطارق الزمر - , فخرج على الشاشة أخيرا العقل المدبر والرجل الأقوى في تنظيم الجهاد , مما أثار حفيظة البعض , وأثار أكثر عندما أعلن عن تأسيس حزب وممارسة حقه السياسي – وله حق طبعا- في الحياة المصرية الجديدة .
وقبلها بأسبوع تقريبا شاهدنا الدكتور ناجح والشيخ كرم قيادي الجماعة الإسلامية , وما أدراك ما الجماعة الإسلامية في الثمانينيات وأوائل التسعينات , على شاشات البرامج الحوارية ؛ بل تعدى الأمر لظهورهم على التلفزيون الرسمي للبلاد .
وهم أيضا ينتوون القيام بتأسيس حزب لممارسة حقهم الطبيعي في الحياة الساسية
ووسط خروج آل الزمر , وناجح وكرم : وجدنا التيار الأقوى بين الحركات الإسلامية يرفع هو أيضا يديه مشيرًا لأنه يرغب هو كذلك في ممارسة العمل السياسي . أتكلم عن السلفيين .
والمتتبع للحركات الإسلامية منذ قيامها في مصر بدأً من الإخوان المسلمين مرورًا بالجمعية الشرعية وأنصار السنة المحمدية والجماعة الإسلامية وتنظيم الجهاد وجماعة التبليغ والدعوة والتكفير والهجرة إلى السلفيين الآن , نجد ملاحظة هامة جدًا عند كل هؤلاء الجماعات الإسلامية : أنهم لم يمارسوا جميعا العمل السياسي – حتى الإخوان – بمعناه الواسع الطبيعي .
والسؤال هنا : كيف لكم بالقيام بأحزاب سياسية وأنتم لم تمارسوا طيلة حياتكم العمل السياسي ؟ ولعل هذا ما يبرر وجود انشقاق في الصف السلفي الآن – حتى عند قياداتهم- ؟
ونصيحتي للسلفيين :
أبدأوا من الصفر: من الاتحادات الطلابية , تلك الاتحادات التى أفرزت : عصام العريان , وعبد المنعم أبو الفتوح , وحمدين صباحي , وأبو العز الحريري , وأبو العلا ماضي .
مرورًا بالنقابات والهيئات العمالية , ثم المحليات , ثم مجلس الشعب والشورى , وانتم في كل ذلك منضمون , أو متابعون للشأن السياسي المصري و الحراك السياسي. وعندها تكتمل لكم القاعدة الأساسية السياسية للممارسة في الشارع السياسي بعدها يحق لكم تأسيس الحزب السياسي الذي يحلو لكم.
أما قبل هذا
فأنا مش معاكم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.