ظهر مصطلح السلفية عقب تغيرات عديدة طرأت على المسلمين بعد وفاة النبي - صلى الله عليه وسلم - انتهت بظهور هذا المصطلح.
ويمكن إيجاز هذه التطورات على النحو التالي:
لم يلحق النبي - صلى الله عليه وسلم - بالرفيق الأعلى إلا وقد بلغ الرسالة كاملة وأدى الأمانة تامة، وأكمل الله به الدين، قال تعالى: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينًا) [المائدة: 3].
وفي الحديث أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (ليس من شيء يقربكم إلى الجنة ويباعدكم من النار إلا قد أمرتكم به، وليس شيء يقربكم من النار ويباعدكم من الجنة إلا قد نهيتكم عنه).(1)
فبلغ الإسلام كماله قبيل وفاة النبي - صلى الله عليه وسلم - ، ولم يعد أهل الإسلام يحتاجون إلى شيء إلا أن يحافظوا على هذا الدين كاملا كما تلقوه وطبقوه في عهده - صلى الله عليه وسلم - وقد حذَّر النبي - صلى الله عليه وسلم - الأمة من الإحداث في الدين، وإدخال ما ليس منه فيه، وأمر بالتمسك بهديه وهدي خلفائه الراشدين والعض عليها بالنواجذ، ونهى القرآن الكريم نهيًا شديدًا عن الاختلاف والتفرق في الدين.
فكان الدين عند ذلك تامًا نقيًا ظاهرًا بينًا، طريًا كما أنزل، تنقاد إليه القلوب، وتستجيب له
الجوارح، والأمة جميعها على قلب رجل واحد، لا يستطيع أحد أن يعمل فيها بالهوى، أو أن يدعو إلى ضلالة ، وإلا فالأمة كلها تنبذه وتعاديه أما المنافقون فقد فضحهم الله وكشف عوراتهم فكانت الأمة منهم على حذر.
أما مسيلمة الكذاب وأتباعه فكان ضلالهم ظاهرًا لكل ذي عينين، وبالجملة: فكان الدين واضحًا لا غبار عليه.
فماذا وقع في الأمة بعد ذلك؟
أولا: جيل الصحابة رضي الله عنهم
كان جيل الصحابة أحرص الأمة على حفظ الدين نقيًا كما أنزل، وكانوا على قلب رجل واحد، لم يختلفوا في عقائد دينهم في شيء، وكان بمكة والمدينة أعيان الصحابة.
وتعد حروب الردة وقتال مانعي الزكاة أهم ما تعرض له الصحابة من أحداث خطيرة ،ولكن الأمور سرعان ما عادت إلى حالتها الأولى بالقضاء على المرتدين وعودة مانعي الزكاة إلى الحق. ومن ثم ظلت الأمة محافظة على وحدتها وجماعتها.
ولقد تضافر أعيان الصحابة على إقامة الدين وإرساء قواعده، ونشره في الآفاق، وبذلوا في ذلك جهودًا كبيرة، مع المحافظة على وحدة الجماعة لذا لم تظهر أي نظريات عقائدية مخالفة لجماعة المسلمين وما كانت الدعوات الغريبة لتجرؤ على الظهور أمام الملأ بل كانت تختبئ في طيات الفتن.(2)
وما وقع من اختلافات أو منازعات بين الصحابة لم تكن منازعات ذات آراء عقائدية خاصة. حتى الأحداث التي وقعت بعد مقتل عثمان - رضي الله عنه - لم يصحبها اختلاف عقائدي، إذ كان الجميع على عقيدة دينية واحدة.
فتميز المسلمون في عهد الصحابة رضي الله عنهم في فترة ما بعد وفاة النبي - صلى الله عليه وسلم - بأنهم ظلوا على عهدهم محافظين، "وبعرى الجماعة موثقين ذلك منذ وفاة الرسول - صلى الله عليه وسلم - وفي ظل خلافة الشيخين فلا نسمع أصواتًا معارضة ذات بال فالإجماع منعقد وتام. ثم انفرط عقد الجمع قليلاً واهتز في السنوات الأخيرة من سني عثمان، وإن لم تعد المياه إلى مجاريها بخلافة علي فقد تمت خلافته على أساس البيعة والشورى أي بنفس الطريقة التي أتى بها سابقوه إلى الخلافة فلم يعتمد فيها على وصية أو نص ولم يشر بكلمة إلى هذا. كما كان الخلاف منحصرًا في الخلافة لم يتعداها إلى حجج وأسانيد بعيدة عن العقيدة أو بدع مستحدثة لم يعرفها الأوائل". (3)
ومن مظاهر حرص الصحابة رضي الله عنهم على وحدة الصف وتقوية الجماعة وتجنب الفرقة و الاختلاف: -
1- تضييق الخلاف حول الأحق بالخلافة في سقيفة بني ساعدة إذ ترك الأنصار طلب الخلافة واجتمع الجميع على إمامة أبي بكر الصديق. ومشاركة الجميع في قتال المرتدين وقتال مانعي الزكاة حتى عاد الحق إلى نصابه.
2- رفض عثمان - رضي الله عنه - دفاع الصحابة عنه لما حاصره الثوار في بيته خشية سفك دماء المسلمين ودرأ للفتنة وسعيا لإخمادها. فقتل - رضي الله عنه - مظلوما.
3- تنازل الحسن بن علي - رضي الله عنه - عن الخلافة راضيا مختارا لمعاوية بن أبي سفيان لما رأي اجتماع أهل الشام عليه ومنعتهم وتفرق أتباعه واختلافهم عليه، وذلك جمعا للكلمة وحقنا للدماء ودفعا للتنازع والفرقة. حتى سمي عام التنازل (عام الجماعة). وقد قال - صلى الله عليه وسلم - عن الحسن - رضي الله عنه - : (إن ابني هذا سيد، وسيصلح الله به بين طائفتين من المسلمين) فكان كما أخبر - صلى الله عليه وسلم - .
ثانيا: أهل الحديث
وهم الآخذون بعلم الصحابة - رضي الله عنهم - والناقلون لما كانوا عليه من أمور الدين، وعرفوا أيضاً بأنهم أهل الأثر (وهذه النسبة إلى الأثر أي الحديث وطلبه واتباعه). وامتد ظهورهم من عصر الصحابة إلى عصر بني أمية وفترة من حكم العباسيين. وخلالها كان الاهتمام بالقرآن الكريم والأحاديث النبوية وأقوال الصحابة وتفسيراتهم واجتهاداتهم مع حفظها، حفظ صدر، وحفظ كتابة، والعمل بما جاء فيها، فهم أهل نقل ودراية، واتباع واقتداء، وحرص على الالتزام بالدين كما نقله إليهم صحابة النبي - صلى الله عليه وسلم - وأخذوه عنهم.
لقد سار أهل الحديث من التابعين وتابعيهم بالقافلة الإسلامية الكبرى مهتدين بكتاب الله وسنة النبي- صلى الله عليه وسلم - مقتفين آثار السلف الصالح، لا يلتفتون إلى من تنحى عن القافلة وخرج عن مسارها من أهل البدع والأهواء، ولم يأبهوا أول الأمر بالعقائد والآراء المنافية للصواب، مطمئنين إلى أغلبيتهم العددية إذ هم جمهور المسلمين. ولكن لما استفحل الخطر بعد ذلك دخلوا الميدان مدافعين عن الحق أمام الباطل.(4)
وأول انشقاق عقائدي حقيقي ظهر في الأمة تم على أيدي الخوارج لا بسبب انفصالهم عن كل من علي ومعاوية، وإنما لرفعهم لشعار (لا حكم إلا لله) وإنكار حق قريش وحدها في الخلافة وقولهم بالاختيار المطلق دون قيد ولو كان الخليفة عبدًا... الخ أي أنهم أعلنوا أول حركة تستند على فكر نظري ونسق معين خاص تنحو به عن الغالبية فيميزهم بذلك عن القاعدة التي انشقوا عنها. ولولا فهم علي بن أبي طالب لخطورة مغزى حركة الخوارج لما تحول لقتالهم تاركًا وراء ظهره معركته الأصلية ضد معاوية. ففرق الخوارج إذاً تعد (أقدم انشقاق ديني حدث في الجماعة الإسلامية) ووقفوا يناضلون عن آراء ونظريات اعتنقوها عن إيمان بها ودافعوا عنها بالسيف ووصلوا في التطرف الى آخر مداه، مما جعل المسلمين ينظرون إليهم بنفور ويعتبرونهم أصحاب بدع. (5)
وبعد الخوارج كان ظهور الشيعة المناصرين للبيت العلوي.
ولكن انشقاق الخوارج ثم الشيعة لم يؤثر في الغالبية العظمى والقاعدة العريضة للمسلمين وهم أهل السنة والجماعة الذين لم يتميزوا في هذه الفترة باسم خاص لأنه لا حاجة تدعوهم إلى هذا التميز، فهم الغالبية العددية من جانب والتي تجتمع على العقيدة الإسلامية الخالصة النقية من جانب آخر حيث إنهم ملتزمون بالكتاب والسنة دون غيرهما، ولم تكن التيارات المنشقة من الخطورة والكثرة بحيث تحتاج إلى اتجاه معارض يشغل نطاقا واسعا لمواجهتها، فالأغلبية المسلمة المتمسكة بالكتاب والسنة ومنهج الصحابة كانت هي الأصل الذي انشق منه المخالفون، والأصل لا يحتاج إلى سمة خاصة تميزه ، ولكن الذي يوضع له الاسم المعين لتميزه هو الخارج عن هذا الأصل .(6)
لذا لما سأل رجل الإمام مالكًا رحمه الله تعالى عن تعريف أهل السنة أجابه بقوله: "الذين ليس لهم لقب يعرفون به لا جهمي ولا رافضي ولا قدري" .(7)
ثالثا: أهل السنة والجماعة:
لم يأبه المسلمون الأوائل بما ظهر من نظريات فكرية منافية لما أخذ عن الصحابة - رضي الله عنهم - مطمئنين إلى كثرتهم العددية، ولكن لما استفحل الخطر، وظهر تعلم الفلسفة ودراسة علم الكلام، وخاض أهل البدع في عقائد المسلمين بعقولهم وأهوائهم، وازداد نفوذ المعتزلة خاصة في خلافة المأمون على رأس المائتين من الهجرة فما بعدها، دخل أهل السنة الميدان، بمنهجهم المتميز من أهل البدع من المعتزلة وغيرهم، حيث كان منهجهم مبنياً على تقديم النقل الثابت على العقل، وذم الرأي المخالف للأدلة وتقديم أوهام العقل وخيالاته الذي هو منهج أهل الكلام.
ونحن وإن كنا لا نستطيع أن نقطع بتاريخ محدد أو واقعة معينة تسببت مباشرة في ظهور مصطلح واسم (أهل السنة والجماعة) إلا أن لقب السني كان يطلق في هذه الفترة في مقابلة لقب المعتزلي.
رابعا: محنة الإمام أحمد رحمه الله:
ابتلي المسلمون في زمن الإمام أحمد -رحمه الله- ببدعة أن القرآن مخلوق وهي مقالة ضالة ترجع إلى جهم بن صفوان وكان ملحداً عنيداً وزنديقاً زائغاً، وقد تلقى هذه المقالة عن الجعد بن درهم، ولكنها لم تشتهر في أيام الجعد كما اشتهرت عن الجهم. فإن الجعد لما أظهر هذه المقالة طارده بنو أمية فهرب منهم وسكن الكوفة فلقيه فيها الجهم فتقلد هذه المقالة عنه، ولم يكن له أتباع غيره فلما تمكن منه خالد بن عبد الله القسري (الأمير) قتله يوم عيد الأضحى بالكوفة. وذلك سنة 124هـ.
وقتل الجهم على يد سالم بن أحوز بأصبهان وقيل بمرو وكان سالم يومئذ نائبها. ثم تقلد هذه المقالة المخذولة عن الجهم بشر بن غياث بن أبي كريمة المريسي المتكلم شيخ المعتزلة، وأحد الذين أضلوا الخليفة المأمون العباسي وجدد القول بخلق القرآن، وتقلد هذه المقالة الباطلة عن بشر القاضي أحمد بن أبي دؤاد، وأعلن هذه المقالة الجهمية، وحمل الخليفة المأمون على امتحان الناس بالقول بخلق القرآن. وكان بسببه ما كان على أهل السنة من الحبس والضرب والقتل وغير ذلك. (8)
وقد أخذ الكثيرون بالرخصة نتيجة الإكراه على ذلك خشية العقوبة المنتظرة ولكن الإمام أحمد -رحمه الله- جهر عند امتحانه بمعتقد أهل السنة في ذلك. وتمسك بمنهج أهل السنة في الاستدلال بالكتاب والسنة وأقوال الصحابة مما كان له أثره في حفظ منهج أهل السنة في مواجهة خصومه من المعتزلة. فالتفت حوله الأمة من جديد لتحافظ على عقيدتها ومنهجها القويم. ولذلك سمي رحمه الله (إمام أهل السنة والجماعة).
وقد حبس أحمد وجلد أيام المأمون ثم المعتصم ثم الواثق. فلما تولى المتوكل الخلافة كشف عن الناس الغمة وأعاد الحق إلى نصابه، وأخرج الإمام أحمد رحمه الله من الحبس.
إن دفاع الإمام أحمد المجيد في المشكلة يمكن أن يُعد برهاناً ساطعاً - لا على موقفه السلفي الواضح واتخاذ السنن والآثار قدوة ومنهجاً في العلم. وأسلوباً في العمل فحسب- وإنما فضلاً عن هذا أيضاً فقد دلل بهذا الموقف على الاتجاه العام لأهل السنة والجماعة في محافظتهم على التراث ودقتهم المنهجية في تلقيه وإظهاره: يقول الإمام: "لست أتكلم إلا ما كان من كتاب أو سنة أو عن الصحابة والتابعين، وأما غير ذلك فالكلام فيه غير محمود" . وتقدم إلى المعركة العقائدية وسلاحه عقيدة راسخة كان لها أبعد الأثر في فشل خصومه وإعلاء شأن السنة، فاقترن اسم ابن حنبل بالبدع كخصم عنيد لها وأصبح علماً على التمسك بمنهج السلف فقيل عنه : "بموت أحمد بن حنبل تظهر البدع". (9)
خامسا: ظهور مصطلح السلفية
(ظهر الاختلاف بين أهل الحديث الذين تمسكوا بالنقل وبين المعتزلة الذين أقروا الجدل واعتمدوا على العقل واستبعدوا النقل (فتركوا الحديث وتحاملوا على المحدثين وكذبوهم وأولوا المتشابه من آي القرآن الكريم تأويلاً لم يقرهم أهل السنة عليه ". (10)
يقول الشيخ محمد أمان الجامي : " وقد ظهر هذا الاصطلاح، واشتهر حين ظهر النزاع ودار حول أصول الدين بين الفرق الكلامية، وحاول الجميع الانتساب إلى السلف وأعلن أن ما هو عليه هو ما كان عليه السلف الصالح، فإذاً لا بد أن تظهر والحالة هذه أسس وقواعد واضحة المعالم وثابتة للاتجاه السلفي حتى لا يلتبس الأمر على كل من يريد الاقتداء بهم، وينسج على منوالهم".(11)
ظل أهل الحديث من بعد الإمام أحمد على المنهج الشرعي المميز لهم، إلى أن ظهر (أبو الحسن الأشعري) الذي استخدم المنهج الكلامي في الدفاع عن عقائد أهل السنة والجماعة في مواجهة المعتزلة.
وتابع الأشعري في ذلك شيوخ آخرون ، بدعوى نصرة عقائد أهل السنة بمنهج المعتزلة أي باستعمال علم الكلام واعتبروا علم الكلام من العلوم الشرعية إذا أريد به موافقة الكتاب والسنة. فإن يوافق الكتاب والسنة فليس بكلام شرعي ككلام أهل الاعتزال وأمثاله.
يقول طاش كبرى زاده: "وبالجملة يشترط في الكلام أن يكون القصد فيه تأييد الشرع بالعقل وأن تكون العقيدة مما وردت في الكتاب والسنة. ولو فات أحد هذين الشرطين لا يسمى كاملاً أصلاً ". (12) فيزعم الأشاعرة أن علم الكلام محمود إن أريد به نصرة عقائد السلف. وأنه بهذا المنهج يكون الرد على المخالفين.
أما إن استعمل علم الكلام في مخالفة الكتاب والسنة على طريقة المعتزلة والمتكلمين واتباع الفلاسفة فهو مذموم. ويرى الأشاعرة أن أهل السنة كالحلقات الدائرية يتصل بعضها ببعض وتتداخل كل دائرة منها في الأخرى. فالدائرة الأولى تضم الصحابة والتابعين أي السلف والدائرة الثانية تضم أهل السنة والجماعة الذين اتخذوا السلف قدوة وأصلاً لهم، والدائرة الثالثة هي دائرة شيوخ الأشاعرة. (13)ويرى الأشاعرة أن طريقة السلف في الاقتصار على الكتاب و السنة أسلم وأحوط ولكن طريقة الأشاعرة في الرد على المخالفين لأهل السنة بعلم الكلام أعلم وأحكم، وأن الأشاعرة بذلك امتدادٌ للسلف وأطلقوا على أنفسهم لقب (الخلف) (14)، وأنهم جمعوا بين العقل والنقل معا.
ولكن نظريات الأشاعرة الكلامية لم تلق قبولاً لدى المتمسكين بمنهج الأوائل أتباع الإمام أحمد وأهل الحديث، والذين أطلق عليهم في فترة من الفترات اسم (الحنابلة) لتمسكهم بعقيدة أهل السنة والجماعة التي عليها الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله.
رأى الحنابلة أتباع السلف في ذلك الوقت أن منهج الأشاعرة الجديد يعتبر أيضا انسياقا منهم في التيار الكلامي البدعي وهم في الأصل أهل حديث لا يحيدون عن منهج السلف، ولا يقبلون في ذلك منهجاً وسطاً.
وبظهور منهج (الخلف) صار لقب (السلفية) يطلق عندئذ في مقابلة لقب (الخلفية).(15)
(1) أخرجه الحاكم (2/5 ، رقم 2136) .
(2) انظر في ذلك (نظام الخلافة في الفكر الإسلامي) د.مصطفى حلمي ص287 - 288.
(3) المرجع السابق ص 289 - 290
(4) انظر المرجع السابق: ص 292 .
(5) انظر المرجع السابق: ص 288 .
(6) المرجع السبق ص 288 - 289
(7) أبو زهرة - "الإمام مالك"- ص 180.
(8) يراجع في ذلك: ابن كثير في البداية والنهاية: جـ 10/331
(9) نظام الخلافة: ص 245
(10) السابق ص 383
(11) الصفات الإلهية ص57
(12) مفتاح السعادة: ص20.
(13) راجع في ذلك: نظام الخلافة: ص 383 - 384
(14) يقول د. عبد الرحمن بن زيد الزنيدي: "أن اعتبار السلفية ظاهرة عباسية نشأت نتيجة عجز العامة (الجمهور) عن مواكبة الفكر العقلاني لدى الفلاسفة والمتكلمين الذي شاع في العصر العباسي، ووقوف مداركهم عند النصوص الشرعية الواضحة البسيطة - حيث انبعثت من الجمهور قياداته
التي تتخذ من العودة إلى النصوص وفهمها من خلال آثار الصحابة موقفاً مضاداً للتيارات العقلانية - هذا التصور وهو أن السلفية إنما حدثت في ظل دولة بني العباس مضادة للتيارات الفكرية الجديدة غير صحيح، لأن السلفية بصفتها منهجاً لفهم الإسلام والتزامه تمثلت في جيل الصحابة بصورتها الأنقى، ولهذا كانت الدعوة إلى السلفية دعوة إلى الرجوع لذلك المنهج. ولأن الدعوة إلى السلفية، أي إلى منهج صحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نادى بها الرسول - صلى الله عليه وسلم - ونادى بها علماء الصحابة أنفسهم وتابعوهم قبل العصر العباسي".
السلفية وقضايا العصر ص23. وانظر منهاج السنة النبوية لابن تيمية تحقيق محمد رشاد سالم جـ2 / 482، 486.
(15) يراجع: مبحث نشأة مصطلح أهل السنة والجماعة في كتاب (نظام الخلافة في الفكر الإسلامي) ص284- 293.مبحث نشأة مصطلح السلفية في كتاب (قواعد المنهج السلفي) ص 23-39 .كلاهما للدكتور مصطفى حلمي حفظه الله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.